كم قلت له ابتعد
اقتلع ناصيتي ويواسيني !
يا ذا الرجل
ابتعد دعني أتوضأ من صراخ نبضك
يا قلبي التعيس الأمل
بطبولك الهوجاء تستصرخ
ارم حلم الوصال عن سريرك
اعتقني أيها المتربص أنينا
بلا ..زعل
* * *
اهجر عالمي وشأنه
بح لغيري من الثكالى
عدهم بآلاف القبل
بوحك!
لم يعد يشنف آذاني
بعد غربتي خلف جدران الذاكرة
في ظل الفشل
* * *
اهجر جراحاتي لملوحتها
لا توقظها
لا تبعد أطراف شفير حفراتها أكثر مما كابدت
وخل ..العلل
فدماء الشوق تكويني على مهل
ورياح اليأس ترديني
حتى الشلل
* * *
أجاب صداه :
يا ذا الجريح
إن تركت نبضي لن أترك دموعك
أخشى عليك
أحرسك من سأم الملالة والبلل
* * *
من ألهم شرودك؟
ومن أهداك لحبها
من أوصل لك شكواها
ومن الذي بصدى نجواه تحيا
وبصمته تركن لنفسك دون حراك
لا تنكرني واحذر خطواتك المتعثرة بين جوانحي
سل أيامك الخوالي عني
وسل دمع المقل
* * *
سأمنحك الفرصة كي تتمزق
كي تتألق
كي تنقذ بوحك من عمق العلل
تذكر أن الحب كظلك
لا يفارقك
كشمس النهار يدفيك
كبدر ليلك
إن غفوت يغطيك
يقع إذا وقعت لينهض بمحبرة ذكرياتك
يصافح إذا صافحت
يعانق إذا عانقت
وإن أصاب أشجانك اليأس
يدخل في صبابات فؤادك العذب
يغوص في ذاتك
يلهب صقيع آهاتك
يكشف لك ما ستر الزمان من مفاتن اسرارك
ليهديك أبهاها
ثم يعود لملاحقتك من إشراقة شمس الأمل .
شمس الأمل
25؛11؛2016
بقلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق