(( جنة الدنيا)) على الكامل
يا قبلة العشاق ما أحلاكِ
سبحان من هذا الجمال حباكِ
صادت محاسنك العقول جميعها
كل القلوب أسيرة بهواكِ
قد حبب الخلاق فيك عباده
فالأرض أرضك والسماء سماكِ
أم رؤوم بل وأنت من الندى
أندى ونور الكون بعض سناكِ
يانبض وجداني ونور عيوننا
مأوايَ انت ومهجتي مأواكِ
ياجنة الرحمن في هذي الدنا
سبحان من ذا الفضل قد أولاكِ
سبحان من أولاك كل فضيلة
وعلى المحاسن كلها سوَّاكِ
فالشمس تسطع من ثنايا ثغرك
والورد فوَّاح بطيب شذاكِ
يا منتهى ولهي وغاية مهجتي
لم يعشق القلب الصدوق سواكِ
حسبي من المولى سرورك دائما
وبأن يذل لكل من عاداكِ
وبأن يعم الحب ما بين الورى
وبأن يظل الخير في مجراكِ
مهما كؤوس الضيم ذقنا والردى
لا ريب تحلو إن بها سلواكِ
وأنا الذي ما خان يوما عهده
أملي رضاء الله ثم رضاكِ
((عبده هريش 7/11/2018))
مجاراة لقصيدة
علي الجارم هو علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم، أديب وشاعر وكاتب مصري ولد عام ١٨٨١ في مدينة رشيد في مصر وتوفى عام ١٩٤٩.
الأبيات:
ما لي فُتِنْتُ بِلَحْظِكِ الْفَتّاكِ
وسَلَوْتُ كَلَّ مَليحَةٍ إلّاكِ
يسراكِ قد مَلَكَتْ زمامَ صَبابَتي
وَمَضَلَّتي وهدايَ في يُمناكِ
فإذا وصلتِ فَكُلُّ شيءٍ باسِمٌ
وإذا هَجَرْتِ فُكُلُّ شيءٍ باكي
هذا دمي في وَجْنَتَيْكِ عَرَفْتُهُ
لا تستطيع جُحودَهُ عيناكِ
لو لمْ أَخَفْ حَرَّ الهوى ولَهيبَهُ
لجعلتُ بين جوانحي مَثْواكِ
إنّي أخاف من الكؤوس فَجَنّبي
كأسَ المدامَةِ أَنْ تُقَبِّلَ فاكِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق