(أحزاني والقوافي)
في شاطيءِ الفكرِ قد ذابتْ مآقينا
والحزنُ في بحرهِ ضاعتْ مراسينا
إنّ السعادةَ مشلولٌ بها فجرها
مقطوعةَ الدربِ أم كلَّت خطاوينا
والدمعُ ينهالُ والبِشرُ علامتهُ
كيف لدمعٍ أنْ يسقي فَيَافينا
نبكي ونضحكُ كالطودِ إذا مرّهُ
سيلٌ ونيسانُ دوماً مزهرٌ فينا
لمّا رأيتُ الأسودَ صاغرٌ أمرها
والصقرُ من حزنهِ يطوي الجناحينا
والحمرُ ترأسُ أقواماً بلا خجلٍ
والخيلُ تحرسُ خداماً بِوادينا
أذيالُ بؤسٍ جررناها ومن خلفنا
سوطُ السكوتِ وإنَّ الصمتَ يكوينا
هل أكتبُ الشعرَ من حبي لهُ ولعاً
أم نقتلُ الحزنَ غصباً من قوافينا
باللهِ لا تنظروا لنزفِ قافيتي
إنَّ القوافي كثيراً ما تعرّينا
بقلم
عبدالمجيد حاج موّاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق