الأحد، 11 نوفمبر 2018

( هموم القرارات.ومستغلي ضحاياها) بقلم أستاذ \ أشرف الدغيدي



( هموم القرارات.ومستغلي ضحاياها)
موضوع شائك ينتابني قلقاً أنا والكثيرون مثلي سنضرب مثلاً واحداً لسلبياته وهي هموم القرارت وكيفية استغلالها لأصحاب النفوذ والكراسي الفارهه والمرتشون... وتقاس علي ذالك كل القرارات التي تتم في خدمة المجتمع..فمن يستغل القرارات لصالحه الكثيرون ويفسدون معانيها والهدف من وراءها ..وكأنها فصلت لخدمتهم وهؤلاء جيوبهم لاتكتفي وبطونهم لاتشبع من ضحاياهم المغلوب علي أمرهم وما اكثرهم
فجلست أستطرق هذا الموضوع مع نفسي فوجدتني حائر الفكر والبال...وشرد عقلي
في هؤلآء البشر اياً كان موقعهم ومكانتهم وأثرهم السلبي علي المجتمع وأفراده
ووجدت قلبي يعتصر ألماً وحزناً وأحسست بالمرارة والكآبه لما وصل به حالنا ولما نعيش في دنيا هكذا وحولنا الكثير من الحوش المتربصه والتي لا تعير بالاً ولا تهتم الآ بمصالحها الشخصيه ولا يهمها حال من حولهم من الفقراء والمحتاجين ولا تحترم ظروفهم وضعفهم واحتياجهم
فأصبحنا لا نرحم بعضنا...فهل لهذا الحد نزعت الرحمه والإحساس بالغير وكذالك نزعت من قلوبهم الإنسانية
والقيم والأخلاق والشهامه...وهل لهذا الحد اصبحت خيانة الأمانه سهلةً وهي التي حذرنا من حملها المولي عز وجل وأوصانا بها خيراً رسولنا الكريم....
هل وصل بنا الحال وكأننا نعيش في غابة البقاء فيها للأقوي وأصحاب النفوذ..والكراسي الفارهه
وبينهم الضعفاء والفقراء لاوجود ولا مكان لهم في كل مكان.
فهناك الكثير من القرارات علي جميع المستويات وان كان المقصود منها خدمة الصالح العام تتم أسفاً دون متابعة لنواتجها وعواقبها المشينه علي الضعفاء واصحاب المباديء والقيم والشرفاء.في المجتمع ككل فإن تمت دون رقابه فستخلق السلبيات التي تجعل ضعفاء النفوس ان يستغلونها لصالحهم فأصحاب النفوذ والكراسي الفارهه اصبح بيدهم كل مفاتيح الخير والبركه للغير 
ونجد أن هذه القرارات افادتهم فقط 
وقهرت الضعفاء وزادت من الألم والحسره بداخلهم هم واولادهم ضحايا المجتمع وخلقت الفوضي وحب الذات بين افراد المجتمع وانهارت القيم والمحبة والخير والآخاء للغير وهذه القرارات ان تمت دون وعي وإدراك لخطورة ماوراءها فسيستغلونها ويفسدون هدفها الأساسي والعام 
وسيخلقون ثغرات للضغط بها علي الضعفاء 
وستكون كنزاً لبطون لاتشبع من الحرام ولجيوب واعين لآتُملأ مهما زادت 
ولا اطيل عليكم فالموضوع يحتاج الوقت الكثير من الحديث
فنجد علي سبيل المثال من بعض هذه القرارات...
عندما توقفت القوي العامله عن تعيين الخريجين من ابناءنا في الحكومه والقطاع العام والهيئات وأُطلق التعيين حراً تلاعب به اصحاب النفوذ واستغلون الفرص لمصالحهم الشخصيه
واصبح تعيين احد الابناء لكل رب اسرة واب..عقبة تؤرقه وكأنها سلعة تباع وتشتري دون رقيب ومحاسب فمن يمتلك المال وقادر علي دفع ثمن شراء هذه السلعه فتحت له كل الأبواب وهرولت له أقلام عظماء المكان توقيعاً وتتم الموافقة بالتعيين فوراً ومن لايمتلك ثمن هذه السلعه سيظل يبحث ويبحث ويجد كل الأبواب أمامه مغلقه بعبارة نأسف لعدم وجود وظائف خاليه ..في حين اننا نجد كل يوم الألآف يتم تعينهم في كل المصالح ونحن نري بأعيننا الحزينه ذلك يومياً فكيف تم لاندري وان اردنا تعين احد ابناءنا لانجد عوناً ولا بابا مفتوحا فكلها مغلقه
فكيف تم ذلك ..حتي وان كان هناك مسابقات فتكون وهميه وضحك علي الذقون فهؤلاء المرتشون بارعون في الخطط والألاعيب..فمن الجائز انه من الممكن ان تتم مسابقات وتدفن في ادرج مكاتبهم للمحظوظون..
فمن يتم تعينه هو فقط من دفع ثمن السلعه وأُدرج اسمه بدلا من متسابق او ماشابه ذالك
واجزم لكم بان معظم من تم تعينه في السنوات الأخيره بعد غلق نظام التعيين عن طريق القوي العامله منذ سنوات معظمهم اشتروا التوقيعات والموافقات من براثن هؤلاء المرتشون فهم كالجراد والآفات السامه يملأون كل المصالح والجهات في كل مكان
وما قهرني ان هناك تسعيره لكل وظيفه علي حسب اهميتها ومرتبها فهناك من وصلت الي مائة الف وهناك من وصلت الي خمسون أو عشرون .....الخ
المهم انك ان لم تدفع لاتوجد تعينات...
واصبح من يعتلون الوظائف الان هم فقط القادرون علي الشراء..اما الغير قادرون فمعهم الله
فهذا الامر غاية الخطوره حيث يتسبب في انهيار القيم والأخلاق عند ابناءنا وخاصة الذين تم تعينهم بهذا الشكل فهم سيكفرون بمعاني القيم والمباديء والاخلاق
عندما يجدون كبار الموظفون يفعلون ذالك معهم ....فكي فهم سيكونون موظفون قدوه لخدمة المجتمع ..فبالتأكيد سيجاهدون في اماكنهم لتعويض مادفعوه وفي اسرع وقت فسيتعلمون ايضاً فنون الرشوه من اساتذتهم الكبار الذين تسببوا في وصولهم الي هذه الوظيفه 
وما من اثر ذلك سيئاً علي نفوس ابناء الفقراء الغير قادرين علي شراء وظيفة لهم وحقدهم علي المجتمع واهله لحرمانههم من حقوقهم المشروعه ويزدادوا كرهاً وبغضاً وحقداً عندما يجدون أصدقاءهم او رفقاء الدراسه او احدث منهم كثيرا قاموا بشراء وظيفه بأموالهم وتم تعينهم في مواقع هامه وهم محرومون من حقوقهم ..فهذا يتسبب في خلخلة الجميع فمن حصل علي وظيفه سيكون مرتشي والاخر كاره وناقم
والحل انه لابد من وضع حداً لهذه المهازل التي نسمع عنها ونراها وان تكون جميع التعينات من اختصاصات جهة نزيهه محايده وتكون علي حسب سنوات الدفعات كما كان من قبل ويجب ان لايتم اي تعينات الا عن طريق هذه الجهه المحايده لحماية اولادنا خوفاً من عدم ايمانهم بتطبيق العدل واقامةالحقوق بين افراد المجتمع والا فهناك كارثه للأخلاق والقيم ومقايسها عند فكر ابناءنا الذين يرون ويعانون
وحتي لاتزداد احوالنا سوءاً ولا تظل ابناء الفقراء قيد البحث طيلة عمرهم ....
وعلي هذا المنوال اصبحت حياتنا ومعاناتنا وخاصة الفقراء والغير قادرين علي مواكبة هؤلاء المستغلين 
واصبحت اي قرارات تتخذ في اي مكان نجد من يستغلها لصالحه ويريد التهام ضحاياه دون رادع ورقابه عليه 
فنجدهم اصبحوا يمتلكون الملايين من جراء هذه القرارات فهم أفسدوا الهدف من وراءها للصالح العام. وحولوها لصالحهم وعلي حساب ضحاياهم الفقراء الذين لايمتلكون قوت يومهم

وملاحظة انه كلما كانت القرارات اكبر صرامة وقوة في العقوبه كلما زادت قيمة الرشوة المدفوعه لهؤلاء المرتشون

ولو تم فتح ملفات اي قرارت اتخذت علي جميع المستويات لوجدناها استغلت لصالح هؤلاء وضحاياهم الكثيرون
حفظنا الله ومصر واهلها من الحيتان المستغله للغلابه والفقراء والضعفاء
ولعن الله كل من استغل موقعه ومنصبه
لصالحه فقط... وحرم انسان من حقه في المجتمع واستغله
وخالص تقديري واحترامي للجميع
(خواطر مهمومه..بقلم ( أشرف الدغيدي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق