الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

الشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي ////////////////////////// ( أهل المخايض

( أهل المخايض
ورفقة معهد بنين أبومسعود الإعدادي الثانوي )
لازلتُ أضربُ في البلادِ مُخَيَّرا.....مُتذوِّقاً مُرَّ النوى بين الورى
وأحِنُّ في وقتِ الصبابةِ والهوى.... إلى من حللتُ بفضلِهِم هذا الذُّرا
أهلُ المخايضِ لامثيلَ لجودِهِم......لمَّا تبارَوا في اصطحابي والقِرى
كم قدموني بينهم وجميعُهُم.....أربابُ فضلٍ في المحافلِ والقُرَى
لولاهُمُ ما كانَ شعرى بالغاً.....أُفْقَ السماءِ وفي الخلائقِ سائرا
أهلُ الحامدِ والمكارمِ مالهم..... إلا الجميلُ وإن غلا بينَ الورى
رضعوا الشهامةَ من لهم فضلٌ على.....هذا الأديبِ فلم يُرَ مُتأخِّرا
******
واليومَ ألقيتُ المتاعَ برفقةٍ.....زانوا قطاعَ معاهدي والأزهرا
أربابُ صدقٍ لايُملُّ حديثُهُم.......أكرمْ بهم إذ يرتقونَ المنبرا
فارقتُهم بالأمسِ ثُمَّ لقيتُهم.......من بعدِ عامٍ حاملينَ الجوهرا
واستقبلوني بالسعادة ِ لم أزلْ.......وقتَ القدومِ عليهِمُ مُتذَكِّرا
فوجدتُ نفسي بينَ أربابِ العُلا..... من كافئوني بالجميلِ مُكررا
أهلُ الحجى والعلمِ دونَ خلا ألا......نعمَ الرَّفاقةُ في المقامِ وفي السُّرى
*******
ألا أبلغوا عني سعادَ وأهلَهَا..... مني التحيةَ والسلامَ الأكبرا
لم أنسهمْ بعدَ الرحيلِ وما نسى.......قلبي سعادَ ومشْيَهَا فوقَ الثَّرى
قد كنتُ أرقُبُها وتعلمُ أنني......أُخفي الهوى وفؤادي شوقاً أضمرا
واستُوقِفتْ فتبسَّمتْ عن لؤلؤٍ.....حاكى الضياءَ جمالُهُ والجوهرا
وووقفتُ مدهوشاً وقيَّدَ ناظري....... هذا الجمالُ فلم أزلْ مُتحيِّرا
ولهجتُ في عجلٍ بدونِ إرادةٍ......ما كنتُ مختاراً وعقلي أُسكرا
ورأيتُ شمسَ الكونِ دونَ بهائِها ...... فجعلتُ أهذي بالكلامِ مُكرِّرا
خفضتْ جبينَ الحسنِ من فرطِ الحيا....... وتلَوَّنَ الخدَّانِ لمَّا أكثَرا
ورحلتُ عنها تاركاً أوطانَها....... حكمَ القضاءُ بذا النَّوى فتجبَّرا
ونزلتُ عن أمرِ القضاءِ وصرفِهِ.......فنأيتُ عن سُعدى ولن أتغيَّرا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق