أنا من دمشق
لقد نُفيت عن
عاصمةٌ شمسها
تميل للأنوار
وتبقى في إشراقِ..
حبي عاصمةٌ نسيمها
من العذب..
عاصمةٌ يسكن
بها حشد العشاقِ..
ومن يُنفى سوى
المشتاق عادةً
وقلبهُ يتلوعَ
بحبٍ يسابق
الأفاقِ..
هي عاصمةُ يلتحمُ
بهاعبير الورد
ورصيفها رياض
مدحٍ و أوراقِ..
هي سلسال من
الياسمينِ والحبق
لايفترُ عليلُ
سحرها البراقِ..
هي حبٌ يسري
في ودج العروقِ
ونبضٌ يسكن
في داخل الأعماقِ..
هي زيزفون و
وأسوارها من
الريحان،
هي والمجد
دائما في سباقِ..
أعلنتُ النفيرَ على
السطورِ حباً
لكي أصبُ ضياءها
في الأحداقِ..
هي التي علمتني
كيف أعشقها
هي التي رمتني
في كَمِّ الأشواقِ..
لها سوقٌ كانهر
بردى في طوله
فيهامسكن السواح
وسيل الأعراقِ..
هي الماضي وهي
الحاضر وهي
مستقبلٌ مشرقُ
يبقى في إندفاق..
نَقَشَ المدحُ في
في الصبر سكانها
من الجلمود
في الكرم من
الكعب الى الأعناقِ..
الحب في مقام
عاشقتي سقمٌ
ومن لا يعشقها
يعيش العمر معاقِ..
تأجج الشوق
وأشعلت من الشعر
حروفا ينحني لعذبها
الفل والدراقِ..
هممت لأكتب
بك بيت من
القصيد و أنشر
ما نثرت الى رفاقِ..
في أعتابك يموت
كل وصف
جمالك حديث
يحاك في كل زقاقِ ..
لم أرى في حياتي
مثلك عطرا
يفوح طيبها من
المسك والرقراقِ..
أنت جنةً خُلقت
على الأرض وحبك
يسلبني عقلي
لأبعد الأفاق..
أنت معشوقتي
وانت حبيبتي
أنت صدى يعلو
ويشدو مع الأبواق..
فالعشق لا يحلو
سوى لإمرأةً
أسمها الشام
ولحزنها تبكي المأقِ..
هي كل شيئ
ودونها لا شيئ
فهي الموت
إذ عِثتُ يوما
بالفراقِ...
أقر لكم يامن
تسألون من أنا
أنا من دمشق مدينة
الفخر ومنبع الأخلاق..
يوسف خليفة
١٠/١١/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق