السبت، 17 نوفمبر 2018

قصيدة بعنوان ( أضغاثُ أحلامْ ) بقلم د.عماد الكيلاني



أضغاثُ أحلامْ (قصيدة)
١٦-١١-٢٠١٨
(١)
سنواتٍ مضت ولم تُزل
انهارٌ من الألاعيبِ تجري
وتخاليطٌ من الأوهامْ
حكايةٌ اصطنعوها للسلام
أباطيلها كثيرة وشرُّها مُستدامْ
كل من عارضها كان على حقّ
فلماذا إذن من يعارضها يُلامْ ؟
(٢)
اضغاثُ أحلام ....!
فكرةٌ خطرت ببال من ظنوا أنفسهم يوماً
أبطالاً في ابتداعها
وهم في الأصل أقزامْ
سنواتٌ لم تُزل تروي الأكاذيبْ
كلّ التفاصيل التي فيها
احاديثٌ مصدرها غريبْ
عقولٌ مشوهةٌ وتلاوينُ افكارٍ وألاعيبْ!
خائنٌ وباطلٌ ومجرمٌ من لها يستجيب!
(٣)
كان يوماً يجالس الذكريات
ما بين بلدٍ كانت ذات يوم جنةً
حتى أتاها غازياً ومحتلاً ومدمراً
جحافل الغزاة من كل الأحاديبْ
سكنوها وعمَروها بعدما شردوا أهلها
واستوطنوا ارضها بعد دمارٍ وتخريبْ
جعلوا من العودة حلماً لكنه حلمٌ عجيبْ
أصحابه تاهت بهم دنيا العذاب
وأخوةُ يوسفَ باعوهُ بثمن بخسٍ وصليبْ
حتى ذات الحلم جعلوه وهماً
بكت الثكالى والعذارى وعلا صوتُ النحيبْ
أترى من يعيد الحق لاهله يوماً ويستجيب؟
(٤)
أضغاثُ أحلام ....
توالت صحائف امتلأت بالخرافات
وحبرها الداكنُ رسمَ فوق سطورها التّرّهات
حيّرونا في حياتنا معهم ما بين خذ قليلاً وهاتْ
اتعبونا بعدما كانوا قد أوهمونا بتلكم الحكايات
غرّبوا افكارنا وجنّنوا شبابنا باوهام خاويات
تلكم الأحلام التي أتوا بها لهم بها غايات!
انها كانت وستبقى مجرد ابتلاءات
ليس فيها حكمة تروى ولا مقاصد او آيات !
(٥)
إنها حقاً اضغاث أحلام !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق