الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

الشاعر جعفر الخطاط يكتب "" في وصف فضلك ""


أيقَظتَ في أفقِ الغموضِ ضَميرَا ..
وَ مَحوتَ مِن زِمنِ الضَلالِ عصورا ..

مُذ قــــــالَ ربُكَ للمَلائكِ هَلّلوا ..
إنّـا بَعَثنَـــــــا بالكتابِ نَذيـــرَا ..


فَأتى يُوسّمكَ الوجودُ لِكُنْهِهِ ..
إذ كانَ تِيهًا يجهلُ التَفسيرَا ..

وَ اختاركَ الكونُ ابتداءَ وجودِهِ ..
حينَ ابتَدَأتَ بخَلقِهِ التفكيرَا ..

مَا آنسَتْ عيناكَ نَارًا للهدَى ..
الوحيُ جاءكَ يصطفيكَ وَقورَا ..

فَأتاكَ يحملُهُ الصَدى مُتَلَهّفًا ..
يَتلو عليكَ مَصَاحِفًا وَ زبورَا ..

وَ استَأنَسَتكَ الشمسُ حين سَطَعتَ في ..
فَجرِ النبوّةِ هَادِيًا وَ بَشيـــــــرَا ..

كانَ ارتجافُ الغارِ حينَ وَطَأتَهُ ..
بدءَ الرسالةِ فَاحتواكَ سَفيرَا ..

حتى إذا اشتدَ الظَلامُ و دَلهَمَتْ ..
فيهِ الغَياهِبُ صرتَ فيهِ النورَا ..

أنّى تَحَسّسَكَ الوجودُ رآكَ في ..
آلاء تفسيرِ الكمالِ شعورَا ..

وَ متى تَلَمّسكَ الضياءُ لقاكَ في ..
آفاقِــــهِ مُتَلألِئًـــــا وَ مُنيـــرَا ..

كُنتَ انعكاسَ النورِ في أفلاكِهِ ..
بَدرًا أزاحَ شُعاعُهُ الديجورَا ..

قَبَسًا مِنَ الآي الحكيمِ حَملتَهُ ..
وَ نَثرتَهُ للعَـــــالمينَ عُطورَا ..

يا أيّهَـــا المُزّملُ اللاتَنتهي ..
مِنهُ الفَضائلُ لو كُتِبْنَ دهورَا ..

يا أيّهَا النبأ العظيمُ المُصطَفى ..
عذرًا إذا لَمْ أحسِنِ التَعبيرَا ..

مَهما وَصفتُكَ لا أرَاني مُنصِفًا ..
في وَصفِ فَضلِكَ لو نَظمتُ بحُورَا ..

الشِعرُ جاءَ الى رِياضِكَ قاصِدًا ..
مِنكَ الشَفاعةَ ظَامِئًا وَ كَسيرَا ..

فَاسعف يتيمَ المُفرداتِ فَإنّها ..
مِن هَدي وَصفِكَ نَالتِ التطهيرَا ..

جعفرالخطاط
7 تشرين الثاني 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق