الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

محمد جلال آل جلال ///////////////////////// ألوان الحياة

ألوان الحياة
...
إنَّ الحياةَ خيوطُهَا ألوانُ ..
مِن نسجِهَا يتكوَّنُ الإنسانُ
لونٌ من الأفراحِ يشبِهُ لُحمَةً* ..
إن السَّدَى* - في الغالبِ - الأحزانُ

ما بين أنسِجةِ التَّبَرُّم والرَّضَا ..
خيطٌ رفيعٌ واسمُه النّسيانُ

وخيوطها كالبحرِ في جَرَيانِهِ ..
والمُنتَهَى لخِضَمِّها الشُّطآنُ

من موجِهَا الجَيَّاشِ يُحبَكُ نَسجُنَا ..
مِنوالُهُ الأيامُ والأزمانُ

مَن يجعلِ الطُّهرَ الوضيء بنسجِهِ ..
سيبارك المسعى له الرحمنُ

إنَّ المصيرَ إليه والرُّجعَى لَهُ ..
فأدِرْ سفينَكَ إنَّكَ الرُّبَّانُ

مَن عاشَ قرنًا سوف يُدركُهُ الرَّدَى ..
ولكل حيٍّ موعدٌ وأوانُ
...
محمد جلال السيد
...

* لُحْمَةُ الثَّوْبِ : خُيُوطُهُ الْمُمْتَدَّةُ عَرْضاً يُلْحَمُ بِهَا السَّدَى
* السَّدَى من الثوبِ : خيوط نسيجِهِ التي تُمَدُّ طولا ، وهو خلاف اللُّحمَةِ الواحدة : سَدَاة والجمع : أَسداءٌ ، أسدِية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق