في حب المصطفى ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
الحُـبُّ يـَبـقَى و الـوَلاءُ شـِعـَــارُ
و الـنـُّـورُ يَسـرِي بِالقُلوبِ نَهَارُ
و الهَـديُ أَنتَ زَرَعـتَهُ و بَذَرتَهُ
و نَـزَعَـتَ شِـركًا بِالـقَـدِيــمِ يُزَارُ
حَطَّمتَ شـَــرًا بالـوُجُـودِ مُعـَمِّــرٌ
و لظَاهُ يَحـرِقُ بالـزُّرُوعِ خَضَـارُ
ألفَيتَ قـَـومـًا يَعـبـُـدُونَ عَجَائِـبًا
و نَصَحتَ دَهـرًا و الغَبَاءُ حِصَارُ
و رَسَمَتَ هَديَا مِن سَوَامِقِ مُنزَلٍ
لمَّا قَرَأتَ وَحيًا و المُعجِزَاتُ غِزَارُ
و سَقَيتَ شَهـدًا مِن رَبِيعٍ أَهـدَيتَهُ
طُهرَ النُّفُـوسِ و تَنَاثَرَتْ أَزهـَــارُ
حُـبـًا سَأَنظِـمُ عَـن عَـظِـيمٍ شَدَّنِي
نَحــوَ السَّـمَاءِ و الـوَقـَــــارُ إِزَارُ
تِلكَ الشَّمَائِلُ قَد سَمَتْ أَزهَـارُهـَا
و الكَونُ مِن تِـردَادِهـَـا أَنـــوَارُ
فَكَأَنَّ اللَّـيـلَ البَهـِيـمَ مُغـــَـــــادِرٌ
حِينَ بَدَا مِن إِشـــرَاقـِـهِ أَسـرَارُ
و الجَمعُ يَشهَــدُ نَفَائِسَ دَعــوَةٍ
نـُـورٌ يَـفِـيضُ و الـبَهـَاءُ يُـثـَـارُ
و تَأَلَقَتْ فـَـوقَ السَّمَاءِ حَفـَاوَةً
غَـنَّـتْ بِها الأَكـوَانُ و الأَطـيـَارُ
تِلكَ العـِنـَايَةُ قَد هـَدَتْ إِظْلاَمَنَا
و الـنـُّورُ مِـن إِشْرَاقِهَا مِــدرَارُ
سَرمَدِيَةٌ تَهدِي النُّفُوسَ بِحِكمَةٍ
فِيهـَا تَحـَلَّىَ النَّبـضُ و الأَنهـَــارُ
فِي وَاحَةِ الحَقِّ البَصِيرِ جِهَادُهُ
بِسُيُوفِ صِـدقٍ للقُـيـُــودِ فـِـرَارُ
خَضَّـبَ بِالـذِّكرِ لَـيـلَ سُجــُــودِهِ
و تَرَاهُ يَبكِي و الدُّمـُــوعُ قـَـرَارُ
قـَد أيقـظ الـنُّـورُ غَـرقَى أُمَّـتِي
و هُــدَاهُ يَـزَرعُ بِالجـَدِيبِ عَمـَارُ
محمد طه عبد الفتاح
مصر دمياط
السبت 9 نوفمبر 2019 م
12 ربـيـع أول 1441 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق