الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي //////////////////////////// (عز العرب)

(عز العرب)
شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قامتْ تُداعبُ مُشتاقاً وترقيهِ......وتمزجُ الحزنَ بالبشرى لترضيهِ
والصبُّ فيهِ همومٌ لايقومُ بها.......صُمُّ ُ الجبالِ وما طاقتْ أعاليهِ
لم يخترِ الهمُّ إلا شاعراً فطناً......تراهُ يخرجُ من تيهٍ إلى تيهِ
ولايكابدُ في دنياهُ من ألمٍ..... إلا اللبيبُ وكم جلَّتْ امانيه..ِ
*****
كريمةَ القومِ ياحسناءَ أزمننا......فيكَ الجمالُ وكم في الصبِّ ما فيهِ
ما زالَ يضربُ في الأنحاءِ مُرتحلاً......مُفوِّضَ الأمرَ للرحمنِ باريهِ
وينقلُ الرحلَ من بلدٍ إلى بلدٍ......حتى يفوزَ بما يرجو ويبغيهِ
وفجأةً ظهرتْ في دربِهِ قدراً.......من باتَ منها بحالٍ جدِّ كافيهِ
غزالةٌ وعدتْ قلبي وقد صدقتْ........فصرتُ مُرتجلاً شعراً أُغنِّيهِ
********
كم رقَّقَ الشعرُ وجداناً وهذَّبهُ......ومثلهُ الشوقُ فاسألْ من يعانيهِ
كم هذَّبَ الشوقُ في الإنسانِ من خلقٍ.......فصارَ منهُ إلى أسمى معانيهِ
فالشعرُ والشوقُ في الإنسانِ موهبةٌ.......منه اللذاذةُ أو نارٌ ستكويهِ
واسألْ أديبَ بني الدنيا وشاعرها.....ما يفعلُ الشعرُ فيمن باتَ يُلقيهِ
يُجري اللسانَ بما قد طابَ من حكمٍ.....ولايُملُّ حكيمٌ في نواديهِ
كذاكَ تلقى أبرَّ الناسِ من شعروا......أهلُ القصيدِ ومن يهوى قوافيهِ
********
والجرحُ في القلبِ لاتُرجى براءتُهُ......لمَّا رأيتُ بلادَ العُرْبِ في تيهِ
أبو عُديِّ عزيزُ الدارِ أذكرُهُ.......وما نسيتُ مدى الأيامِ ماضيهِ
إنْ يُذكرنْ قدراً أبكي طواعيةً.......وأسكبُ الدمعَ مدراراً وأزجيهِ
قد كانَ ذا رجلٌ في قيلِهِ لهبٌ.......يُضيءُ دربَ بني الدنيا ويحميهِ
ويبعثُ الرُّعبَ فيمن جاءَ مُعتدياً......على العروبةِ لا مرحا بشانيهِ
تفنى الجسومُ ولاتفنى معالمُها......ما ماتَ إلا أخو جبنٍ وتمويهِ
عزُّ العروبةِ ياصدامُ كم شهدتْ.....بذالكَ الأرضُ من ذا قد يضاهيهِ
فكم رأيتُ لكم في كل نازلةٍ......مواقفاً عَظُمتْ من دونِ تشويهِ.
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق