الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

الشاعر بديع المعلم /////////////////////////////////////// دمعة الشعر على فيصل ...

دمعة الشعر على فيصل ...
الجزء الثاني ...2
اﻷستاذ الشاعر بديع المعلم ...
بروحي جرحك يهمي عبيراً
ففيه من المسك أسمى معان

لقد كنت طوداً بعيد الذرى
تبوأ في المجد أعلى مكان

مشيت على نهج خير الورى
ومنهج أحمد فيه اﻷمان

تهابك هوج الرياح الشداد
وتخشى اقترابك يوم الرهان

قبست الكرامة من أحمد
ترى الكفر مقترناً بالهوان

فقل للذين ادعوا ضلة
بأن الزعامة صقل الدهان

وأن الزعيم بقرع الطبول
وفي شقشقات حواشي اللسان

تغذوا وقد أولعوا بالدماء
وساروا وملء الصدور اضطغان

فكنت من النور روح الضياء
تسامى شعاعا وكانوا الدخان

بعدل أشيد نظام العظام
فما الجند تجدي وﻻ الديدبان

أعملاق ذا العصر أنت العلى
بنيت لذا الدين أعلى كيان

لعمري بحبل اﻹله اعتصمت
ومن لم يواكب هدى الحق هان

سينقصم البغي مهما اكفهر
ويهزم مهما استطال الهجان

أفيصل يا حامي المسجدين
بكى يوم مصرعك المسجدان

وزمزم فاض بدمع اﻷسى
وهاجت لمصرعك المروتان

طلعت علينا طلوع اﻷسى
بغير ادعاء وﻻ عنفوان

تهيء للذود زاد القمطر
لترجع مجداً وعزة شان

هممت إلى ثالث الحرمين
إلى القدس تشهد تلك المغان

وأقسمت أن ستقيم الصلاة
هنالك في القدس يوم الطعان

وسرت تحرر تلك الربوع
تعيد التراث الذي ﻻ يهان

سنرجع يا بطل المسلمين
فيدوي بتلك الربوع اﻷذان

سنرجع يا مشعل الخالدين
نتوج بالغار والزعفران

سنرجع ﻻ لن يمر الطغام
لهذي المغاني فنم في أمان

ولو وزن الصيد في محفل
رجحت بفضلك شم الرعان

وهل يعرف التبر ما قدره
إذا لم يجرب بيوم امتحان؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق