الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي ////////////////////// (بنو خليفة من فطناء العرب)

(بنو خليفة من فطناء العرب)
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إنْ يُمسِ عني حبيبُ القلبِ مُنشغلاً......فلا يزالُ بقلبي طولَ أحوالِ
إني بقيتُ على عهدي فهل علموا.......أني حفظتُ لعهدٍ منهُمُ غالِ
ما زلتُ أبكي على أيامِهِم حَزِناً.... إنْ أصرفِ القلبَ ما قلبي لهم سالِ
أفدي الحبيبَ وأفدي كلَّ معشرِهِ.......وأعدُّهُم أبداً دونَ الورى آلي
وكم عشقتُ لأرضٍ باتَ يسكنُها...... وكم عشقتُ لقولٍ ساقهُ عالِ
إني على العهدِ ما سارتْ بنا قدمٌ..... إلا إذا انصرمتْ في الأرضِ آجالي
******
لايُعرَفُ المرءُ إلا من مواقفِهِ......وعِشْرَةُ الناسِ تُبدي كلَّ إخلالِ
هيَ المواقفُ منها المرءُ مُرتفعٌ..... إنْ كانَ فيها كريماً غيرَ بخَّالِ
تبقى المكارمُ في دنيا الورى أبداً.....والخلقُ في نُزُلٍ دوماً وترحالِ
وليسَ يخلدُ في الآنامِ من أحدٍ.....والذكرُ يُبقي أخا فضلٍ وإقبالِ
******
بنو خليفةَ كم بالفضلِ كم سبقوا......قومٌ أجاويدُ ما ضيروا بإقلالِ
أحوالُهُم شهدتْ بجميلِ سيرتِهِم...... والعُرفُ يحكمُهُم أربابُ أفضالِ
كالأنجُمِ الزُهرِ تهدي من لها تبعوا.......ولا يضلُّ بهم في أرضنا تالِ
أولئكَ القومُ أحبابي وقد علموا.....أني بهم أبداً في طيبِ أحوالِ
أكابرُ العُرْبِ لي من مدحِهِم كلمٌ......قد يُشبهُ الدُّرَّ في حسنٍ
وإجمالِ
*******
لا كالأُلى زعموا فضلاً وما بلغوا......معشارَ ما زعموا في زهوِ مُختالِ
في بلدةِ الحجرِ المحروقِ جانبَها..... أرى معشراً سكنوا أربابَ إهمالِ
ليسوا بذي عَددٍ كلَّا ولا عُدَدٍ.....لكنْ لهم فشرٌ في كلِّ أقوالِ
ما منهُمُ رجلٌ بل كلُّهُم هَمَلٌ......كم يزعمونَ لمجدٍ دونَ أفعالِ
أينَ الكبيرُ كبيرُ القومِ من فشروا.......تبَّاً لكلِّ كبيرٍ من حِجَىً خالِ
لي عندَهم مالٌ لم يُرجعوهُ لنا....طالبتُهُم وقتاً لم يُرجعوا مالي
ولستُ تاركَهم مالم أمتْ أبداً......أبقى لهم أبداً كالراصدِ الكالي
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق