الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

محمود ريان \////////////////////////////////// حاصرْتُ سَمائي

حاصرْتُ سَمائي
حاصرْتُ سمائي خلفَ اَلبحرْ
وَمشيتُ إلى كلِّ اَلأصقاعْ...
مُتنكّبَ هَفْواتِ اَلأحياءْ...
ممَّنْ ذادوا عن كلِّ الأقتامِ
وغيومُ الأيّامِ اَلحُبلى تَحنو
خلفَ اَلبابِ اَلمفتوحْ...
في اِستقبالِ اَلوعدِ اَلمخلوعْ...
أبني مِن أشجاني صرْحًا
دفّاقًا مَمهورًا بحكاياتِ اَلأُمّةْ...
أُمثولاتِ اَلشّرهِ اَلمستوحى
من أعماقِ اَلخلجانْ...
واَلفجرِ اَلموّارْ...
اِذعَنْ لِلوهجِ اَلآتي مَفجوءًا من
ضَنَكِ اَلأمواجْ...
وسباقِ اَلزّمنْ...
في مملكةِ اَلرّؤيا واَلتّرحالِ
وصفيرِ اَلبحرِ وأُمسيةِ اَلخَفقانْ...
من قالَ: اَلرّفقُ بكلِّ اَلحيوانِ...
فما أحْوَجَنا لِلرّفقِ بإنسانٍ في مَرمى اَلتّهلُكةِ اَلقصوَى!
صاروا وَجَعَ اَلآفاقِ وَبهتانَ اَلوجدانْ...
واَلبحرُ يَغيمُ بكلِّ مواجعِ أُمنيَتي
ما عادَ يُنيرُ طريقَ رُجوعي
واَلحبَّ اَلمتشنِّجَ في أوصالي...
حاصرْتُ سمائي مُرتَحلًا لِلأعماقِ
ما اِنفَكّتْ بَوحُ اَلأحزانِ
تُبحرُ لِلأوطانْ
وعلى اَلجوديِّ اِستَوَتْ...
ورسمتُ حروفي في غضونِ نوارسَ ضَنكى،
وَهْيَ تغوصُ لإنقاذِ اَلغَرقى
من ويلِ مُصابٍ مُحتَملٍ!...
تلكَ اَلغولةُ بعدَ أنْ تَنْتهي مِن
ترتيبِ أمرِهِمُ؛ تأكلُهُمْ... هُمُو...
بقلم: محمود ريّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق