يَـا أَيُّـهَـا السَّـاقِي
==========
ثَـاوٍ عَـلَى دَرْبِ الـحَـقـِيـقَـة هَـزَّنِي
صَـوْتٌ مَـهِـــيـبٌ ذَابَ فِـيـهِ بُــكَـاءُ
تَـتَـلَـعْـثَـمُ الـكَـلِمَاتُ طَيَّ خَوَاطِرِي
فَـتَـنُـوءُ مِـنْـهَـا الـرِّيـشَـةُ الخَرْسـَاءُ
وَ اللَّـيْـلُ فِي أُفْقِ المَغـِيبِ مُشَـوُّشٌ
وَ الـنَّـجْـمُ يَـأْفُـلُ وَ الـدُّنَى عَـمْـيَـاءُ
يَـا أَنْـتَ يَـا وَجَـعَ الحَقِيقَـةِ قِفْ بِـنَـا
فَـلَـعَــلَّــهَـا تَـرْنُـو لَــنَـا الأَفْــيَـاءُ
يَـتَـرَنَّـمُ الـطَّـيْـرُ الجَرِيـحُ بِـغُـصـْنِـهِ
وَ يَـقُـودُنِـي نَـايُ الـجَوَى المِعْـطَـاءُ
وَ تَسُوقُ زَهْرِي بِالرُّبَى رِيـحُ المُـنَى
هَـلْ لِـلـزُّهُـورِ سَـتَـسْـقُـطُ الأَنْـدَاءُ
وَ خُطَى المَسِيرِ عَلَى المُنَى مَضْرُوُبَةٌ
تَـنْـحَى كَـمَـا يَـنْـحَى بِـهَا البُـلـَهَـاءُ
مِنْ أَلْـفِ دَرْبٍ قَـدْ جَمـَعْتُ مَفَـاوِزِي
وَ القَـفْرُ تَـرْمُـقُـهُ الرُّؤَى الشَّـوْهَـاءُ
وَ الـوَاحَـةُ الـخَضْـرَاءُ سَـدَّتْ بَـابَـهَـا
وَ طَـوَى زُهَـيْـرَاتِ الـرُّبَـى الإِغْـفَـاءُ
وَ الـدَّارُ تَـخْـلُو مِنْ فَـوَارِسِ أَصْـلِهَـا
وَ السَّـاكِـنُونَ هُـمُ الـدَّمَى العـَرْجَـاءُ
يَـا طَـيـفُ قُـدْنِـي لِلْحَـيَـاةِ فـِإِنَّـنِي
تَــوْقٌ وَ إِنَّ رَيَــاضَــنَــا صَــفْـــرَاءُ
سَئِمٌ وَ هَـلْ فِي ذِي الحَيَاةِ مَـنَـاهِـلٌ
تَـرْوِي الـغَـلِيـلَ فـَيُسْـتَـطَـابُ رِوَاءُ
فَـالـكُـلُّ فِي بَـهْو الحَـقِـيقَةِ مـُتْعَبٌ
ضَـلَّ الـكَـفِـيـفُ وَ حَـارَتِ البُـصَـرَاءُ
يَـا أَيُـهَـا الأُفـقُ المُـسَـجَّى بِـالرُّبَى
أَتُـرَى وَرَاءَكَ مَــا تَــرَى الــزَّرْقَــاءُ
كَـمْ مِـنْ هُـمُـومٍ لِلْـقُـلُـوبِ تَسَرَّبَـتْ
وَ الصَّـدْرُ يَـغْـلِي مَا ارْتَـضـَاهُ خَـفَاءُ
أَوَ يَـنْـفُعُ الـبَـوْحُ الشَّـفِيفُ بِـدَرْبِـنَا
وَ يُـزُيـلُ جُـرْحـاً قَـدْ نَـمَـاهُ عَــنَــاءُ
أَتُــرَى بُـعَـيْـدَكَ لـِلْـجِـرَاحِ مُـدَاوِيـاً
فَـالـكَيُّ أَعْـيَـا وَ الـطَّـبِـيـبُ الــدَّاءُ
وَ تَحَـجَّرَتْ خَـلْـفَ الجُـفُونِ دُمُـوعِهَـا
وَ إِذَا الـمَـآَقِـي بِـالـعُـــيُـوُنِ دِمَــاءُ
يَـا أَيُّـهَـا السَّـاقِي تَـعَـتَّـقَ خَـمْرُهَـا
وَ تَـجَـوَّلَـتْ بِـجِـرَاحِـنَـا الـصَّـهْـبَــاءُ
مِنْ أَلْـفِ دَنٍّ قَـدْ سَـكَـبْتُ حِـكَـايَـتِي
وَ بِـأَلْـفِ دَنٍّ يُــسـْـتَــطَــابُ ثَــوَاءُ
يَـارَبِّ أَرْجِـعْـنَـا عَـلَى دَرْبِ الـهُـدَى
مِـنْ بَـعْـدِ لأْيٍّ يَـسْـتَـقِـيـهِ شَـقَــاءُ
مَـالِـي إِلَـهِـي فِي الحَـيَـاةِ وَ سِيلَـةٌ
إِلا الــتَّــعَــلُّــقَ يَـحْــتَـوِيــهِ رَجَـاءُ
يَـا وَاسِعَ الـرَّحَـمَـاتِ قَـلْبٌ مُـتْـعَبٌ
مَـنْ ذَا سَـيُـصْغِي وَ الـغِـنَـاءُ عِـوَاءُ
فَـاخْـتِـمْ حَـيَـاتِـي يَـا مَـلِيكُ بِـتَوْبَـةٍ
فَـلَـعَـلَّ فِـيـهَـا لِـلْـمُـحِـبِّ شِــفَـاءُ
إِنْ ضَلَّ سَعْـيِي مَـا تَـنَـكَّـرَ خـَافِـقِي
فِــي كُــلِّ يَــوْمٍ وَقْــفَــةٌ وَ نِــدَاءُ
فِي كُـلِّ خُـطْـوِي أَرْتَـجِـيـكَ مُـؤَمِّـلاً
وَ الـدَّمْـعُ مـِنْ فَـوْقِ الـخُـدُودِ ثَـنَـاءُ
فِـي نَـورِ عَـفْـوِكَ يَـا رَحِيمُ تَـبَـتَّـلَتْ
وَ تَــوَضَّــأَتْ نَـفْـسٌ وَ فـَاضَ بُـكَـاءُ
يَـا أَرْحَــمَ الـرُّحَــمَـاءِ عَـبْـدٌ ضَــارِعٌ
مِـنْ غَـيْـرِ عَـفْـوِكَ فَـالظُّـنُونُ هَـبَـاءُ
يَـا رَبِّ أَحْـسِـنْ بِـالظُّـنُـونِ مَحَـبَّـتِي
فَـالـظَـنُّ عِـنْـدِي الصَّـفْحُ وَ الإِغْضَاءُ
لِـي يَـا إِلَـهَ الـكَـوْنِ أَكْــبَـرُ مَـأْمَـلٌ
أَخْـلَـصْـتُ تَـوْحِــيـدِي فَـلا شُـرَكَـاءُ
يَـا رَبِّ صَـلِّ عَـلَى الحَـبِـيبِ مُـحَـمِّدٍ
وَ اجْـعَـلْـهُ لِي إِذْ يُـرْتَـجَى الشُّفَعَـاءُ
=======
عارف عاصي
==========
ثَـاوٍ عَـلَى دَرْبِ الـحَـقـِيـقَـة هَـزَّنِي
صَـوْتٌ مَـهِـــيـبٌ ذَابَ فِـيـهِ بُــكَـاءُ
تَـتَـلَـعْـثَـمُ الـكَـلِمَاتُ طَيَّ خَوَاطِرِي
فَـتَـنُـوءُ مِـنْـهَـا الـرِّيـشَـةُ الخَرْسـَاءُ
وَ اللَّـيْـلُ فِي أُفْقِ المَغـِيبِ مُشَـوُّشٌ
وَ الـنَّـجْـمُ يَـأْفُـلُ وَ الـدُّنَى عَـمْـيَـاءُ
يَـا أَنْـتَ يَـا وَجَـعَ الحَقِيقَـةِ قِفْ بِـنَـا
فَـلَـعَــلَّــهَـا تَـرْنُـو لَــنَـا الأَفْــيَـاءُ
يَـتَـرَنَّـمُ الـطَّـيْـرُ الجَرِيـحُ بِـغُـصـْنِـهِ
وَ يَـقُـودُنِـي نَـايُ الـجَوَى المِعْـطَـاءُ
وَ تَسُوقُ زَهْرِي بِالرُّبَى رِيـحُ المُـنَى
هَـلْ لِـلـزُّهُـورِ سَـتَـسْـقُـطُ الأَنْـدَاءُ
وَ خُطَى المَسِيرِ عَلَى المُنَى مَضْرُوُبَةٌ
تَـنْـحَى كَـمَـا يَـنْـحَى بِـهَا البُـلـَهَـاءُ
مِنْ أَلْـفِ دَرْبٍ قَـدْ جَمـَعْتُ مَفَـاوِزِي
وَ القَـفْرُ تَـرْمُـقُـهُ الرُّؤَى الشَّـوْهَـاءُ
وَ الـوَاحَـةُ الـخَضْـرَاءُ سَـدَّتْ بَـابَـهَـا
وَ طَـوَى زُهَـيْـرَاتِ الـرُّبَـى الإِغْـفَـاءُ
وَ الـدَّارُ تَـخْـلُو مِنْ فَـوَارِسِ أَصْـلِهَـا
وَ السَّـاكِـنُونَ هُـمُ الـدَّمَى العـَرْجَـاءُ
يَـا طَـيـفُ قُـدْنِـي لِلْحَـيَـاةِ فـِإِنَّـنِي
تَــوْقٌ وَ إِنَّ رَيَــاضَــنَــا صَــفْـــرَاءُ
سَئِمٌ وَ هَـلْ فِي ذِي الحَيَاةِ مَـنَـاهِـلٌ
تَـرْوِي الـغَـلِيـلَ فـَيُسْـتَـطَـابُ رِوَاءُ
فَـالـكُـلُّ فِي بَـهْو الحَـقِـيقَةِ مـُتْعَبٌ
ضَـلَّ الـكَـفِـيـفُ وَ حَـارَتِ البُـصَـرَاءُ
يَـا أَيُـهَـا الأُفـقُ المُـسَـجَّى بِـالرُّبَى
أَتُـرَى وَرَاءَكَ مَــا تَــرَى الــزَّرْقَــاءُ
كَـمْ مِـنْ هُـمُـومٍ لِلْـقُـلُـوبِ تَسَرَّبَـتْ
وَ الصَّـدْرُ يَـغْـلِي مَا ارْتَـضـَاهُ خَـفَاءُ
أَوَ يَـنْـفُعُ الـبَـوْحُ الشَّـفِيفُ بِـدَرْبِـنَا
وَ يُـزُيـلُ جُـرْحـاً قَـدْ نَـمَـاهُ عَــنَــاءُ
أَتُــرَى بُـعَـيْـدَكَ لـِلْـجِـرَاحِ مُـدَاوِيـاً
فَـالـكَيُّ أَعْـيَـا وَ الـطَّـبِـيـبُ الــدَّاءُ
وَ تَحَـجَّرَتْ خَـلْـفَ الجُـفُونِ دُمُـوعِهَـا
وَ إِذَا الـمَـآَقِـي بِـالـعُـــيُـوُنِ دِمَــاءُ
يَـا أَيُّـهَـا السَّـاقِي تَـعَـتَّـقَ خَـمْرُهَـا
وَ تَـجَـوَّلَـتْ بِـجِـرَاحِـنَـا الـصَّـهْـبَــاءُ
مِنْ أَلْـفِ دَنٍّ قَـدْ سَـكَـبْتُ حِـكَـايَـتِي
وَ بِـأَلْـفِ دَنٍّ يُــسـْـتَــطَــابُ ثَــوَاءُ
يَـارَبِّ أَرْجِـعْـنَـا عَـلَى دَرْبِ الـهُـدَى
مِـنْ بَـعْـدِ لأْيٍّ يَـسْـتَـقِـيـهِ شَـقَــاءُ
مَـالِـي إِلَـهِـي فِي الحَـيَـاةِ وَ سِيلَـةٌ
إِلا الــتَّــعَــلُّــقَ يَـحْــتَـوِيــهِ رَجَـاءُ
يَـا وَاسِعَ الـرَّحَـمَـاتِ قَـلْبٌ مُـتْـعَبٌ
مَـنْ ذَا سَـيُـصْغِي وَ الـغِـنَـاءُ عِـوَاءُ
فَـاخْـتِـمْ حَـيَـاتِـي يَـا مَـلِيكُ بِـتَوْبَـةٍ
فَـلَـعَـلَّ فِـيـهَـا لِـلْـمُـحِـبِّ شِــفَـاءُ
إِنْ ضَلَّ سَعْـيِي مَـا تَـنَـكَّـرَ خـَافِـقِي
فِــي كُــلِّ يَــوْمٍ وَقْــفَــةٌ وَ نِــدَاءُ
فِي كُـلِّ خُـطْـوِي أَرْتَـجِـيـكَ مُـؤَمِّـلاً
وَ الـدَّمْـعُ مـِنْ فَـوْقِ الـخُـدُودِ ثَـنَـاءُ
فِـي نَـورِ عَـفْـوِكَ يَـا رَحِيمُ تَـبَـتَّـلَتْ
وَ تَــوَضَّــأَتْ نَـفْـسٌ وَ فـَاضَ بُـكَـاءُ
يَـا أَرْحَــمَ الـرُّحَــمَـاءِ عَـبْـدٌ ضَــارِعٌ
مِـنْ غَـيْـرِ عَـفْـوِكَ فَـالظُّـنُونُ هَـبَـاءُ
يَـا رَبِّ أَحْـسِـنْ بِـالظُّـنُـونِ مَحَـبَّـتِي
فَـالـظَـنُّ عِـنْـدِي الصَّـفْحُ وَ الإِغْضَاءُ
لِـي يَـا إِلَـهَ الـكَـوْنِ أَكْــبَـرُ مَـأْمَـلٌ
أَخْـلَـصْـتُ تَـوْحِــيـدِي فَـلا شُـرَكَـاءُ
يَـا رَبِّ صَـلِّ عَـلَى الحَـبِـيبِ مُـحَـمِّدٍ
وَ اجْـعَـلْـهُ لِي إِذْ يُـرْتَـجَى الشُّفَعَـاءُ
=======
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق