الجمعة، 21 سبتمبر 2018

" دعاء...الكروان" - الجزء الثاني - بقلم شاعر فلسطسن \ نبيل شاويش


دعاء...الكروان
الجزء .....الثاني
مَرتْ الأيامُ دموعي كصحراء قاحلةَ.....
وذِكرياتُ طفولتي تَرائت امامي زهور وزنبقَ..........
وكيف إحترقَ صِباي بأنياب ذئبٌ ماكرَ.....
فقدتُ ثقتي بأدم والحزن صديقاً غير 
مفارِقا
وأصبح ظلهُ يلاحقني ما أحقرا
ترائت صورة وجههِ في منامي....
فسمعتُ صرير اسناني كبرقٍ للأرض محرقَ
والجنين في أحشائي كطائر النورس....
ونداء ألامهِ لِحبلِ المشيمة مَزقَ
أخرجيني من رَحمك كالشرنقا
لأغزِل لكِ من دمي ثوباً سندسَ
وترتوي من دموعي ماءً زمزمَ
ومن آهاتي حناناً غادقَ....
أتاني المخاضُ وتضرعي لله متلاحقَ
الأرض فراشي لا ماءً ساخنَ.....
خَرجَ جَنيني بِدمعٍ للسماء صاعدا....
ولففته بوجه وسادتي
والغطاء أجفاني ومن العين أهدابها....
أرضعتهُ مِنْ صدري شهداً وأمعائي جائعا
هاجَرْ زَمْزَمتْ الترابَ من حَولهِ
لتروي ظمأ إسماعيل ماءً زمزمَ
وأنا أُلَملم دموعي لثغرِ جنيني معانِقا
وأباهُ من الخمر مترنحا....
ونشوتهُ إغواء صبايا قاصرا
وأنا ربيته للإسلامِ حاضنا.....
وعَملتٌ خادمة وبولدي عِشقاً زاهدا
تَرعرعَ في أحضاني ومن العلم ينهلَ
شاب شعري قبل أوانهِ
وظهري من ظُلم الحياة إنحنى
ومازلت أمقتُ ذاكَ الجاحدا
سَمعتُ باب بيتي يقرعا....
وهمساتُ أحرفٍ باللسانِ متلعثمَ
فخفقَ فؤادي متوجسا....
فرأيتهُ أمامي بوجهٍ أسوداً ظالمَ
...........
وللقصة....بقية
هل أكمل هذه الملحمة
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل....شاويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق