السبت، 15 سبتمبر 2018

مؤلم حين يغزوك الوجع
على دفعات
إبر تخيط صمتك
تنخر عظم التمني
توخز كما الكابوس
ذكريات تصدأ
كلما شاب الوقت

مؤلم حين يذرفك الحنين
دمعا خلف سقف النسيان
أو قرب سؤال
يلف هندامه بأناقة احتضار
يرتجف كلما
غزاه ثلج هدوءك لحظة انتظار

مؤلم رحيلك في آخر محطاتك
حين تهجم ذئاب الشوق
تسرقك قميصا يوسفي الجمال
فتشريك نفسك ثمنا بخسا
زفرات معدودات
على ناصية البوح

مؤلم لهفتك للأماكن
التي طالما أحببت
فبغير حضرتها
كل الأماكن منفى
وكل البلاد خراب
أتنفخ الروح يا روحي
في الأرض اليباب

مؤلم حين يجتاز قطارك
كل المسافات بانتظار الآتي
والآتي يا ولدي سراب

مؤلم لهفتك لللاشيء
من لا شيء
ودون أي شيء
من تراب
فوق تراب
إلى تراب

مهند الشامي ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق