الاثنين، 1 أبريل 2019

Bakri Dabbas //////////////////////////////////////////////////// بحر القوافي

بحر القوافي
أيُّها العائِمُ في بَحرِ القَوافي
تَعشَقُ الشِّعرَ وَحُلوَ الكَلِماتِ
فَمَتى تَرسو بِروحي وَتُوافي
مِنْ شَذا عِطرِكَ أحلى النَّسَماتِ

فَشَدى البُلبُلُ غَنّى لأنيني
وَشَجاني بِجَميلِ الأُغنِياتِ

يَسكُبُ الألحانَ في تِلكَ الرَّوابي
مَلأَ الأجواءَ صََفوُ النَّغَماتِ

وَمَلا الأقداحَ تِرياقُ هَوانا
كُلَّما أفرَغَ كَأساً قالَ هاتِ

حينما يُدرِكُها الغافِلُ يَصحو
لَملَمَ الفَجرُ بَقايا الأُمسِياتِ

ولَكَ الأشواقُ تُضْنيني حَنيناً
تُلهِبُ الخَدَّ بِفَيضِ العَبَراتِ

أيُّها العائِمُ لا تَرْسُ بَعيداً
أُغرِزِ المِرساةَ رِفقاً بأناةِ

إنْ بِقَلبي أو بِروحي لا أُبالي
إنَّني في الصَّبرِ ضَيَّعتُ حَياتي

ظامِئُ الأرواحِ لا يُروى بِطَلٍّ
أسقِني ثَجّاجَ ماءِ المُعصِراتِ

هَلْ تَراني قاطِعاً مِنْكَ رَجائي
أشعَلَ القَلبُ لَهيبَ الحَسَراتِ

فَكَليمُ الحُبِّ يُبقي كُلَّ جُرحٍ
نازِفاً مِنهُ رحيقَ الذِّكرَياتِ

أينَ ضاعَ الوُدُّ يامَنْ في هَواهُ
كانَ لي عِندَ الجَوى حَبلَ النَّجاةِ

كَمْ تَعاهَدنا وقُلنا سَوفَ نَبقى
في وِصالٍ رَغمَ كُلِّ العَثَراتِ

يا حَبيبي ضَيَّعَ الدَّهرُ عُهودي
كَيفَ أحيا في سَرابِ الأُمنِياتِ

فَالجَفا نارٌ بِقَلبي أجَّجَتها
ذِكرَياتٌ فَضَحَتها صَرَخاتي

جِئْتَ تَروي بِدُموعي ما تَبَقّى
في خَيالي مِنْ نَسيمِ الشُّرُفاتِ

حَيثُما كُنتُ أُناجيكَ وَقَلبي
ليسَ يَهوى غَيرَ تِلكَ القَسَماتِ

كَيفَ أسْلو لِضِياءٍ في اللَّيالي
كَشُموسٍ مِنْ بَريقِ البَسَماتِ

أُدنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي بِحَنانٍ
رُبَّما بَدَّدتَ عَتْمَ الظُّلُماتِ

م.بكري دباس

علي عبدالنبي /////////////////////////////////////////// // (حتى أتيتِ )

* ***************(حتى أتيتِ ) *****************
حب ّ تفجّر في الفؤاد كبيرا
وامتد سيﻻ جارفا مسعورا
فاجتاح كل ّ مساربي ومكامني
وأحالني في نظرتي مبهورا
يامن هدمت ِالسد ّحول عواطفي
كيف استرحتِ وقد فعلتِ خطيرا
هل بعد تهديم السدود توقّفٌ
لعواطفٍ قد حُرّرت تحريرا
فلطالما ماجت ْ وراء جداره
ولطالما طلبتْ له تدميرا
لم تأت ِمن حملتْ معاول َ هدمه
حتى أتيتِ و قد حملتِ زبورا
رتّلتِ بعضَ زموره فتهدّمت
تلك ّ السّدود ُ وقد دعوت ِقديرا
فاشتدّ طوفاني إليك مزمجرا
ففررتِ خوفا تعتلين صخورا
طوفانيَ طوفان نوح غامرا
كل العوالي هائجا مأموورا
أين المفر ّوذيُّ المياه عواطفٌ
قد فُجِّرت بكياني َ تفجيرا
فلْتأمري يامن ملكتِ عواطفي
ولْتزرعي في خافقي التّبشيـرا
هذا شعوري ماثــلا إن تنصفي
أنّى أُﻻمُ وقد صدقتُ شعورا
بقلم: علي عبدرب النبي