الجمعة، 21 سبتمبر 2018

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي يكتب " صبرا اصبري "

صبرا
اصبري
ست وثلاثون عاما مرت 
والجرح ما زال نازفا 
ثلاثون ألف
شهيد وجريح 
ومن تبقى حيا 
ما زال
شهودها 
والأكفان
حدودها 
يا صبرا 
هل نسيت الماضي
ونكباتها 
هل نسيت
تفاصيلها
هل اتضحت الخيانة 
وأبعادها
قطعوا الأوصال 
واخرجوا الأزهار من 
أكمامها 
خوف وجوع وحصار 
وصبرا تشتكي إلى الله
أمرها 
وتتكرر مآسي صبرا كل يوم وكأنهم لا يريدون لها أن تنسى
مصابها
هل عدت يا صبرا ؟
هل وجدت صبرا 
صغارها ؟
وتبكي صبرا 
أطلالها 
بيوت مهدمة والشوارع تاهت
ملامحها
هنا كان بيتي 
هنا كانت لعبي 
والدخان يغطي 
حجراتها
وعادت صبرا تحمل جواز 
سفرها 
لاجئة 
حتى تشهد بذلك 
شهاداتها 
شهادات مولدها
ومماتها وحتى شهادات 
نجاحها 
وعلى قبرها كتب
لاجئة 
لاجئة 
لاجئة

الأديب#صالح-إبراهيم-الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق