الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

الشاعر مصطفى إسماعيل يكتب " لبيك يا قدسنا "


" قَصيدَةُ " لَبَّيْكِ يَا قُدسَنا

هَذَا دُعا المُصطَفَى فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ:
فِي شَامِنا بَارِكِ اللَّهُمَّ وَاليَمَنِ

مِصرٌ وَنَجْدٌ دُعاةَ الدِّينِ آمَنَتَا
فَاللهُ آمَنَهُمْ مِنْ أَعظَمِ الفِتَنِ

مِنَ العِراقِ بِلادِ الشَّرقِ قَدْ خَرَجَتْ
هَذا حَديثُ رَسُولِ اللهِ في المِحَنِ

دارُ السَّلامِ تُناديكُمْ لِنُصرَتِها
القُدسُ عَانِيَةٌ، فَالعُرْبُ فِي وَهَنِ

بِالفِعلِ لَا القَوْلِ يا إخْوانُ، نَجْدَتَكُمْ:
لَبَّيْكِ يَا قُدسَنا يَا زَهْرَةَ المُدُنِ

أَمَّا دِمَشْقُ، عَرُوسُ الشَّامِ، كَمْ نَزَفَتْ!
وَالنَّازِحُونَ بِلَا مَأْوىً وَلا سَكَنِ!

مِنْ "نَهْرِ بَارِدِنا" المَنْكُوبِ أُنْشِدُكُمْ
شِعري، أَنَا اللّاجِئُ المَنْفِيُّ مِنْ وَطَنِي

تُوبُوا الَى اللهِ تَوْباً مِنْ ذُنُوبِكُمو
وَادعُوهُ لَيْسَ كَمَنْ فِي غَابِرِ الزَّمَنِ

لَمَّا دَعَوْا رَبَّهُمْ نَجَّاهُمُو، فَنَسُوا
مِنْ بَعدُ، كَمْ غَرِقَتْ نَاسٌ عَلى السُّفُنِ!

(ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُهُ)
فَكُلُّ ما لَمْ يَشَأْ ذُو الكَوْنِ لَمْ يَكُنِ

النَّصرُ لا بُدَّ آتٍ فِي تَوَحُدِّنَا
وَبِالتَّمَسُّكِ بِالقُرآنِ وَالسُّنَنِ

الشّاعر مصطفى يوسف اسماعيل 
#الفرماوي#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق