الأحد، 16 سبتمبر 2018

د.مهند الشامي يكتب " على ناصية البوح "


مؤلم حين يغزوك الوجع
على دفعات 
إبر تخيط صمتك 
تنخر عظم التمني 
توخز كما الكابوس 
ذكريات تصدأ 
كلما شاب الوقت

مؤلم حين يذرفك الحنين 
دمعا خلف سقف النسيان
أو قرب سؤال 
يلف هندامه بأناقة احتضار
يرتجف كلما
غزاه ثلج هدوءك لحظة انتظار

مؤلم رحيلك في آخر محطاتك 
حين تهجم ذئاب الشوق
تسرقك قميصا يوسفي الجمال
فتشريك نفسك ثمنا بخسا
زفرات معدودات
على ناصية البوح

مؤلم لهفتك للأماكن
التي طالما أحببت
فبغير حضرتها
كل الأماكن منفى
وكل البلاد خراب
أتنفخ الروح يا روحي
في الأرض اليباب

مؤلم حين يجتاز قطارك 
كل المسافات بانتظار الآتي
والآتي يا ولدي سراب

مؤلم لهفتك لللاشيء
من لا شيء
ودون أي شيء
من تراب
فوق تراب
إلى تراب
............
مهند الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق