عيونها تطارد خيط دخان تراقب عبثية
الانتشار والتماهي وكانها اعتادت نمطية التلاشي من خلال احلامها الساذجة الفطرية وتتاخذ من سقف غرفتها لوحة لرسم انطباع تجريدي ...
عن ملحمةاللاعودةالاسطورية ...
تغمض عينيها ..
ترفق تلك الاغماضة بزفرة هامسة كموجةعنف صامت
كأنها تؤبن حلما اخر وتنعى ومضة امل باجلها المحتوم
اعتادت الخوف من الحلم مخافة ان تزهق روح التفاؤل كعادتها في احتكار الخيبة
تصحو او تكاد تفر من دوامةالخوف المتربص ،
تحاول ان تعانق شبح الحرية المطل من شباك غرفتهاعبر زجاجه الذي لاثته انفاسها بضبابية مؤقتة راسمة لوحة سوريالية بريشة سلفادور دالي
وكأن هذا العبقري كان يسطر بانفه ملاحم ابداعية وترانيم خلاص غريبة الايحاء
وتعاود امعان نظرهاعبر بوهيمية الليل لتتخيل وقع اقدامه وهي تلتهم ذاك الدرب المعتاد بتربص محترف .
انه هو
تكاد تجزم
تتضح ملامح ذاك الامل المجسد
تكبت عبرة مودعة وتمسح دمعة مغادرة من عيون ارهقها البكاءالصامت الموجع
انه هو
تنفرج اساريرها عن ابتسامة خجولة
تتشبث به باصرار غريق
تضمه باشتياق عنيف حد اشتباك الاصابع المدمي فتصحو على صوت اصطكاك اسنانها المفزع
تلتفت حولها فتدرك انها كانت تتعاطى جرعة زائدة من حلم
فتغمغم مع نفسها
حتى أنت
أ.عمر الموصلي ١٨/٩/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق