*صهيل جوادي*
بقلم الأديب المفكر والشاعر التونسي محمد الريحاني
...............
غريب انا كالمعتادِ
لوحدي , ومع نفسي منزوي
تركت مركبي وأدوات الصّيد
وقد عانقت جليستي
ومعها مسائلي وكلّ زادي
في ركن من قاعة النّادي
أنتظر ونفسي متشوّقة لمحبوبها ،
لذاك المتراقص النّادل
واسمه على ما أظنّ الضّمير
وقيل لي يلقّبونه احيانا.....
بكنية البغدادي........
فإلى متى انادي ....وانادي
لقد جفّ مني الهوى والرّيق ...
وفي قلبي هاج االجمروالحريق
ومشروب حرفي خذله التّصديق
ويأبى أن يحضرطاولتي
النّادل .....ومعه سجلّ الدّليل
أو فتى التّنظيف و خرقتة والمنديل.
اكداس كذب الأمس وما قبله
والغرور الأشرّ الحقير ....
والعارهنا وهناك ...... متفاقم
وجبال فظلات الجبن
وملّفات الغشّ والغبن
عليها ذباب القضاة ....تتحاكم
جبال متراكمة كتراكم الذّلة البائسة
على تجاعيد وجوه أجدادي
ذلة ملقاة على مزبلة شبه الحياء
خلعت بكل جرأة جلباب الوفاء
فألحقت العقول الوبال بشؤم التّبعية
والويل للاجداد والاولاد والأحفاد
فمن ياترى يقي طاولتي وزادي
من مخلّفات قرون الزّيف ؟
والتّضليل أرهق اللبّ والضّمير
والحيرة تتلاعب بخافقات شرودي
حتما .....لاولن أنادي للجهاد
إلا أنّني سأهجرالأطلالا
والهرج ......والقيل والقال
والمقاهي ،وان لزم الأمر
أهدّم نفاق المساجد والزّهّادِ
ولاابني على أنقاضها بيوتا
فبأس النّوادي .....واركانها
ان لم يكن نادلها ....البغدادي
فأنا الريحاني والروح أيا نشواني
وخمرة حرفي شرب من الرحمان
أناابن التّونسيّة ....الحرّة الأبيّة
أنا من سيرفع القواعد للنّوادي
ملاقاة حبّ للأحباب ....وعناق للودادِ
وأنادي ....وأنادي
حبيبي أيّها النّادل الأبي....البغدادي
كبّر لربّك وأذّن......
وبهواك أقم صلاة العشّاق
ورتّل اياتك من تنزيل الأشواق
سنحبّ ونعشق ونصلّي،
مسلم ومسيحي ويهودي
محرابنا قلب الإنسانيّة ....
سجّاد بيوتنا ......أفئدة العبّادِ
ولننادي بعدها بكل شوق....
تعالي .....تعالي للعناق أياسعادي
ألا في القبل يسيل لعابك ولعابي
ألا للقبل حبر ....كالسحر
هو خير مدد من كل الامداد
............ريحانياتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق