قصيدة لشاعرة الاسكندرية فوزية شاهين
لن أنسى
قاسٍ بعادُكَ بل وصالُكَ أقسى
فارحل ودعني ربما أنسى
.
أسكرتني دهرًا وبعضَ دقائقٍ
ثم انتزعت الوقتَ والكأسا
.
وتركتني وحدي ألملم من شتات
الذكرياتِ الصبرَ واليأسا
.
! سبَّحتَ باسمي في الهوى عجبا أرى
!!!!! لمَّا اشتريتُك بعتَني بخسا
.
ما كنتُ أعلم أن شرعك في الهوى
مع من أحبَّكَ ينتهي عكسا
.
فرؤى المشاعر ما أضاءت وجهتي
وعيونُ إلهامي غفت نعسى
.
حتى غدت دنيايَ دونكَ مُرةً
وبكَ الحياة كليمة تعسى
.
أضحى الفؤادُ على سرابك يصطلي
والعمرُ في جُبِّ الظَّما أمسى
.
غَرقَتْ معي الأحلامُ من زمنٍ وما
مهَّدتَ لي شطا ولا مرسى
.
وعبرتَ بحرَ الأمنيات بلا عصا
وجعلتَ مني شارعا يبسا
.
تمشي عليه وفي يمينكَ مُديةٌ
ذبَحت على خطواتكَ الشَّمسا
.
ضيَّعتَ من عمري الجميلِ غدي كما
ضيَّعتَ منِّي اليومَ والأمسا
.
قد كنتُ ( ليلى ) في كتابِ العاشقين
!!( ولم تكن من بينهم ( قيسا
.
بل كنتَ مدرسةَ الخداعِ بلا مَدى
!! لكنني لم أفهم الدرسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق