أمي الحياة
تلك الأسطوانة أعادت شيئا من المواجهة بين الشرق والغرب والعادات المتوارثة. وحدها من غير القوانين وحطم القيود وحرك الشراع لتسرد على صفحتها ومسامعنا حكاية شهرزاد وأنشد لنا الأناشيد والقصائد. ولهذا ركبت عباب البحر وصهرت ذاكرتي بفطير العشق والانتماء لمدينتي ، وطني حفنة شوق لا ابادلها بكنوز كسرى ففد سطت جدرانها على أزيز حروفي بعقول العارفين وبصمت في مجالس النجوم خطاب المستشرقين وأطفأت جمر الحياة في القلوب لكل من يسأل عن الشامخة كالجبال، كانت أمي سندس الكون تركت سنوات عمرها برسم الإعارة لأبنائها بعد أن كبروا نجلس على طاولة العمر نلبس مما صنعته اناملها وتأكل و نشرب من جميل سحرها لتحضن بذراعيها تنهداتنا رغم الألم والمعاناة واصرارها على الخروج من الدياجر واجتياز الوهاد .فتكتب عيونها عناد الصبر ،تسافر أوراقها في أفنان صدوق الدنيا لتروي قصة التحدي .تبحث في التراكيب عن جمل اسمية وظاهرة .تصرخ رأفة بالصغار هي العناصر تحللت في قارورة المحنة .
هو قراري والإخلاص سورتي ولوحي قضمته أسنان الغدر لتستعد المدينة لمحو سنوات العجاف. لتتحرك عجلات الحياة. للمضي في رسم بداية النهاية للمأساة ولتنهداتي بقية
أحمد بالو سوريا حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق