بقلم الأديب المفكر والشاعرالتونسي*محمد الريحاني*
....................................................
*فِطرة العاشق المغتربِ*
..........
آتية من هناك .....تسعى بالجدّ
من خلف الحجب انطلقت وما فارقت علوها
بلا استئذان تنزّلت .....
سلام في اتّزان.....
حركات توحي بالأمن والأمان
وها أنا قد سحبت من خاطري طلبِي
إقتحمت بلطفها إنّي...
غصبا عنّي....
برغبة شغف تسلّمتْ مقاليد قلبِي
آتية.......من حدقةِ عينٍ للشُِّربِ
ثائرة عشق ....جنون هوى والحبّ
بلا ضجيج ....ثورة تقلب الفكر
الحمد والشكر ذكرا
ذوبان وسكون للصّمت.....
اختفاء الأثر للوقت
سكونٌ حيّر النّطق.....
بل نطق رُوح يلهب العشق
أَمِنْ صدر الهدهد يشتعل الودق ؟!
طيور بحروف الودّ تغنّى
جامعة لفرقة الغرب والشّرق
تسقي حُباب الهواءْ
نزّاعة للرّداء.... يسّاقط البلاءْ
جبر المكسور وكلّ شوْب وعيبِ
غريب أدوات .....والإصلاح ثمين
تعديل كفّة للموازين ....
تغيير خطوات للدّوران
طيور تنزّلت بلطف الزّينة للثّوبِ
في القلب تستحمّ
تجري في مجاري الدّم
لا وجع مُضْنٍ ولا ألم......
سحابٌ منتشر كالصّيّبِ
تأييد....أعمدة لقوائم الحبِّ
نفحة من نفحات ربّي
فلم عنك أيا أخي أخبِّي؟
هيّا .....تعال بحبّ حميميّ بجنبي
لقد انتفضت طيوري
تواري أهل كهف ورقيم
وكلب مغيّب ...قد تاه في الصّميم
بأمر السّبحان الحكيم العليم
فاستمع إن كنت الفهيم
فالأنوار ساطعة على اللسان
ويلهث هواه كلبِي
ياصاحب الفتوّة .....أيا أمير في القربِ
بسط حبيبات لبيت السّاعة
بروق شهب زينة للطّاعة
حكمة في الغيب لمّاعة ....
لألباب تشكو المجاعة
ما أوسع رحمتك أيا ربّي
ميزان لحكم السّلطانْ
والشّمس والقمر بحسبانْ
فبأيِّ ألاءِ ربّكُما تكذّبانْ
فيا بروق الحُبّ ......
ردّي عليّ كسائي و ثوبي
شابت الرّوح عشقا وشوقا....
وزفير الهوى صداه ترقّى
وأبواب القلوب ما لها تصدّ طيوري
ولما المنافذ على نفسها.......منغلقة؟
دعوت أحبابي وخلاني
لفِطرة العاشق المغتربِ
فيا بروق الحبّ هبّي
وحلّقي في سماء القلب
تلاطمت أمواجي ....
هات الدّواء ....واسرعي علاجي
فما رضيت أنا بغير الهوى
كأس خمرة معتقة .......لشربي
.........ريحانياتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق