نعم يا خالتي
...........
و بـعد الـصّمت و الـتّفكير
عــبــيـر جــاءنــي تـعـبـيـر
..
و بــعـد الـصّـبـر يــا صـنـعا
خـرجـنـا نـطـلـب الـتـغـيير
..
هـــــو الـــعــداد اخــرجـنـا
و مـن شـاءوا لـه التّصفير
..
مـــن الـديـن الــى الـدنـيا
و مــن ديــن الــى تـكـفير
..
و مـــن قــصـر الـــى غــارٍ
و مـــن دار الـــى تـهـجـير
..
و مــن سـلـم الـى حـربٍ
الـــى حـــيٍّ بـــلا تـحـريـر
..
و مــن لـيـل الــى ادجـى
الـــى صــبـح بـــلا تـنـويـر
..
و مــن مـسـتقبل يـرجى
الـــى مـــاضٍ بـــه تــزويـر
..
و مـــن جـــرح بـمـشرطنا
الـــى كــسـر بــلا تـجـبير
..
بــعــاصـف رمـــلــة لُـــذنــا
عـلـيـنا شــرّهـا يـسـطـير
..
نــعـم يـــا ثـــورة طــاحـت
تــقـدّمـنـا الـــــى تــأخـيـر
..
رجـــعـــنـــا دون انــــجــــاز
سوى الصّرخات و التّكبير
..
عـلـيـنـا خــلّـقـوا فــوضـى
بــأنـظـمـة لـــهــا تـــدويــر
..
و مــــن ثـوراتـنـا الـكـبـرى
لـنـا الـتّـصفيق و الـتصفير
..
وعــدنــا و الــهــوى هـــاوٍ
و احــــلام الــبـنـا تــدمـيـر
..
هـتـفـنـا نـخـطـب الاتـــي
و غــذّيـنـا الــيــه الــسّـيـر
..
و حــيــن الــقــاع اغــرانــا
تـمـاهـيـنا مــــع الـتّـغـريـر
..
ســــــــراب كــــــــان لا الّا
و هــاديـنـا اضــــاع الـعـيـر
..
امـــــارات و مـــــا امـــــرت
بـغـير الـفصل و الـتّشطير
..
و جــيــران و قــــد جـــاروا
بــجــور ارهــــق الـتّـصـبير
****
( عـليها خـالتي ( مـركل
ســـــلام الله و الــتّـقـديـر
..
و لـــــلأعــــراب لــعــنــتـنـا
تـوافـيـهـم صــبـاح الـخـيـر
..
نــعـم يـــا خـالـتـي نـاكـل
كــأيــتــام بــــــدار الــغــيـر
..
عــســيـر حــالــنـا لـــكــن
نــأمّـل فــي غــدٍ تـيـسير
..
و نــحــيـا فــــي حــواريـنـا
كـهـندي عـلـى كـشـمير
..
لــــنــــا عـــــــمٌ يــراقــبــنـا
يـغـطي وجـهـه الـتّكشير
..
كــثـيـر شــــرّه الاخــفــى
قـلـيل فـعـله فــي الـخـير
..
كـريم البذل في الملهى
يـحاسبنا عـلى الـقطمير
..
غــريــب الــطــور تـفـكـيـرا
( تـقيّ عـقله في ( الاير
****
نــعـم يـــا خـالـتـي نـأكـل
يـبـيـس الـخـبـز بـالـتّـقتيرْ
..
و لـــلـــعــدوان جــــــــارات
لــهـا مـــن حـقـلـنا تـبـذير
..
تــبــيــع الـــجـــوّ بـــاقـــات
و مـــاء الـنـيـل بـالـتّـقطير
..
و يــكــفـي انـــنــا عــــرب
لــنـا فــي كــلّ رمــلٍ بـيـر
..
يـــضــخّ الــنّــفـط اطــنــانـا
لأمــريــكـا حــفـيـد الــزيــر
..
و يــشـكـرهـا اذا ابـــقــت
عــلـيـنـا كــلـفـة الـتّـكـريـر
..
و بــرمــيــلـيـن حــصّــتــنـا
و مــن دولارهــا الـتّسعير
..
تــقــاطــعــنـا تــقــطّــعــنـا
و يـبـقى نـحوها الـتّصدير
..
نــديــن الله لــــو ضــربــت
مــن الـشـطآن بـالإعـصير
..
و نــخـسـر كــــلّ غـالـيـنـا
و لا نـرضـى بـهـا تـخسير
..
و يــكــفــيـنـا صــداقــتــهـا
و تـغـنـينا عـــن الـجـمهور
..
بــــهـــا تـــهــتــز قــمّــتــنـا
لــــهـــا يــبــتـزّنـا تــقــريــر
..
و نــطـلـب ان تـسـامـحـنا
اذا قــالــت بــنــا تـقـصـيـر
..
مــمـالـكـنـا لـــهــا مـــلــك
و جــمــهـوراتـنـا تــهــكـيـر
..
لـــهــا تــصـريـف بـبـيـعـتنا
و حـــقّ الـبـيـع و الـتّـأجير
..
تــــدمّـــرنـــا مـــعــاركــهــا
لـتـجـني كـلـفـة الـتّـعمير
..
و نـسـجـد عــنـد بـيـضتها
لــتـرضـى عـنـدنـا تـطـويـر
..
و امـريـكـا هــي الـمـولى
بـــهـــا كــتّــابـنـا والـــدّيـــر
..
اذا شـــــــــات تَـــســنُّــنــا
قــرأنــا ســــورة الـتّـكـويـر
..
و ان شـــــاءت تـشـيّـعـنـا
ركــبـنـا مــوجــة الـتّـطـبير
..
لـــنـــا حـــلـــم و ثــورتــنــا
خـرجـنـاهـا بــــلا تـفـكـيـر
,,
ربـــيـــع جـــاءنـــا عـــفـــوا
و وافـــانـــا بــــــلا تــدبــيـر
..
حـلـمـنا و الـمـسـا صــافٍ
و قـمـنا و الـضحى تـعكير
..
و رحــنـا و الـــرّدى غـــاف
نــقــيّـضـه بــــــلا تــقــديـر
..
مـــلــوك الـــعــار قــادتــنـا
شــيـوخ الــدّيـن لـلـتّخدير
..
عـلـى اشـنـابهم شـخّت
( زمـــاااان بـنـتـه ( مـائـير
..
( و بـنـت الـعـم ( ايـفـانكا
لــهـا فـــي بـيـتـنا تـوطـير
..
و لـــــلأعــــراب رايــــــــات
عـــلــى حـــريّــة تــأطــيـر
..
فــــرات مــــا بـــه شـــرب
و مصر حــقـلـها جـرجـيـر
..
و شـــــام بـــيــن انـــيــابٍ
لــــــدب خــانــهــا تــزئــيـر
****
سـعيد الاسـم يا اشقى
و يـا اقـوى مـن الـتّكسير
..
و يــا ارقـى مـن الـمعنى
و يــا ابـهـى مـن الـتّصوير
..
و يــا اصـفـى و يــا انـقى
و يــا اغـنـى عــن الـتبرير
..
بــــلادي يـــا ربـــا يُـمـنـي
لــمــاذا اخــفــق الـتّـغـيير
..
لـــمــاذا انــت مــقـصـودا
مــــن الــجــراح بـالـتّـعـوير
..
لـــمـــاذا انــــــت مــتــهـم
مــــن الــريـات بـالـتّـحمير
..
و عــمّــار الــــذي اوفــــى
لــــه مــــن مــكــة تـزفـيـر
..
بــنـا مــنّـا الاســى جــاثٍ
و نــحــن الــثـور والـتـثـوير
..
كــؤوس الـبـار مــن دمـنـا
و مــنـا الـكـرم و الـتّـخمير
..
و لـو لا الـعود مـا حـطبت
بـحـد الـفأس جـمر الـكير
....
محمد عبدالله الحريبي
اليمن السعيد . تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق