الأحد، 3 يوليو 2016

في رثاء الغوالي ...!
٣-٧-٢٠١٦
يلوِّعني غيابك يا ولدي
ويبكيني دماً حزينا
فقدناك يا ولدي دونما سبب
وكنّا بك أفراحنا رافعينا
اتيتَ للدنيا وجاء السعدُ يسقينا
الشهدُ في روحك زمزمٌ يروينا
وعطرٌ أتى يملأ الكون الرياحينا
وكبُرتَ ... يا ولدي ....
كانت الزغاريدُ تموجُ بالدنيا
وتشدو البلابلُ احلى أغانينا ...!
ولمّـا أتى الفراق فجأةً
أتى إلينا لكي فيك يبكينا
أخذوكَ منّا غدراً رصاصُ الغادرينا
قتلوكَ يا ولدي وروحك صائمة
فمن عند الفطور جمعاً يُنادينا ؟
ما عادَ للحياةِ طعمٌ دونك تائهينا
ما ظلّ بعدك للأفراحِ معنى يُوافينا
ولا للبيتِ رونقٌ دونك الاحزانُ تكوينا
ولدي ... مُهجةَ قلبي من اذا مرضنا يداوينا؟
ولدي ... من اذا تعِبنا او مللنا من سوف ياتينا
ولدي ... من اذا أردناهُ سنداً سوف يُسلّينا ؟
ولدي ... منذ رحيلك القسريّ ساد الحزن فينا
ومنذ الغيابِ وبعد صلاة الفجر زماننا يُبكينا
وأزوركَ في كل فجرٍ أُنادينا عليك ...
متى مُهنّدُ ... سوف تتركُ القبرَ متى ستأتينا ؟
متى ولدي سواكَ بخير الدنيا يوافينا ؟
ما عادَ للدنيا طعمٌ ولا بالبيتِ بهجةٌ تُوارينا
بكيناكَ فجر الدمعُ نهراً
ما عاد الدمعُ يجري فقد جفّت مآقينا ....!
ولدي وهذا الموتُ حقٌّ لكننا سنبقى سنينا
نعيشُ غَصّة الفراقِ ولا الجرحَ شيءٌ يُداوينا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق