الأحد، 3 يوليو 2016

صورة ‏الشاعر محمد العصافرة‏.
القدس
ما لي أرى في الوجهِ مِنْكِ كآبةً
تَروي القَصيْدَ تعافه الانداءُ
***
والبدرُ في وَسَطِ السماءَ مُجَلَّلٌ
بالذُّلِ قُهْراً يرتديه عَناءُ
***
والبُوْسُ بادٍ في المُحَيَّا ماثلٌ
والعينُ تدمَعُ والسِّجامُ عَزَاءُ
***
والصَّمْتُ لا يعني وَضَاعَةَ ثائرٍ
فالصمتُ ابلغُ والسكوتُ ثناءُ
***
تَبكينَ طُهْراً قد تَدَنَّسَ عُنْوَةً
والطُّهْرُ فيكِ سَليلُهُ الآباءُ
***
مالي أراك حبيبتي ما كُلُّ مَنْ
عَشِقَ اللَّحاظَ تروقُه اللَّحْظاءُ
***
ما كلُّ من رامَ الوِدادَ مُواصِلٌ
كُثْرٌ من العُشَّاقِ هُمْ دُخَلاءُ
***
ما كلُّ مَنْ عَشِقَ العروبَةَ ماجِدٌ
ما المجدُ الانخوةٌ وَدِماءُ
***
تَرَكُوا عيونَك بالبكاءِ تجاهُلاً
والطُّهْرُ راحَ يسومُهُ اللُّقَطَاءُ
***
تُبدينَ في كلِّ الثيابِ أنيقةً
حتى السَّوادَ تروقُهُ الأنواءُ
***
إني أراكِ وفي السوادِ جميلةً
أنت الجمالُ وَطُهْرُكِ الِمْعَطاءُ
***
والسُّورُ يندبُ والقيامَةُ تَصْطَلي
وَبِحُرْقَةٍ والقُبَّةُ الصَّفراءُ
***
عاثوا فساداً في رحابِكِ ليتَهُمْ
قَبُروا العروبَةَ وَيْحَهُمْ وأساءوا
***
ريحُ الشَّهامَةِ في الدماءِ لثائرٌ
والوجهُ طَلٌّ طاولت أنداءُ
***
مَنْ لي بِحِضْنِكِ اشتهيه حبيبتي
من لي بِقٌبْلةِ وَجْنَتَيْكِ هداءُ
***
لا تَنْدُبي فالنَّدْبُ ارَّقَ مُهْجَتي
والقلبُ أعْيَتْهُ القُيُودُ رِداءُ
***
ياقدسُ روحي والدماءُرخيصةٌ
والروحُ تُهدى للعشيقِ وفاءُ
***
فَتَقَبَّلي مني إليك هديةً
فالحُرُّ يصبرُ والكريمُ عَطاءُ
***
الشاعر : محمد العصافرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق