أخيرا
عودتي يا هوي الشام كم اشتقنالك بعد غيابك المفاجئ ، عود حميد ، أرجو أن
تحوذ هذه القصة القصيرة علي إعجابكم .............................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذيل الكلب .............!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا ما كان يتطلع للوصول إلي المراكز المرموقة ، اتسم بالذكاء والمكر منذ نعومة اظفاره ، تعلم القفز علي أقرانه بما حباه الله من دهاء ، هو سليل أسرة قروية محدودة الحال ، خرج للحياة ناقما علي الأغنياء وأصحاب النفوذ ، أبلي بلاءا حسنا في مراحل تعليمه المختلفة ، اتخذ لنفسه شعارا كان دائما نصب عينيه ، أنا ومن بعدي الطوفان ، تودد بأسلوبه المتزلف والمتسلق لأي شخص يقربه من مآربه ،كان يتخفي خلف شعارات براقة بأنه يحسن علي الفقراء والمساكين وأنه يساعد أهل بلدته في كل صغيرة وكبيرة ، كان صوتا جهوريا لمن يخوض الأنتخابات ، أو المناصب القيادية في البلدة ، سرعان ما بزغ نجمه في الأوساط الثقافية ككاتب لا يقصف له قلما , ولماذا يقصف قلم موال للسلطة والنفوذ !!وكيف يقصف قلما يمجد في السلطان كلما كتب ؟!! انتقل منذ زمن بعيد للعيش وسط غيلان البلد من أفاقين السياسة والاقتصاد وأصبح الناطق الرسمي للكثيرين منهم ،تمكن بالتدليس والخداع من الانضمام لمجلس الأمة ، وصارت له صولات وجولات حتي أنه أصبح المتحدث الرسمي للحكومة داخل البرلمان يستطيع بمهارة عجيبة وغريبة في نفس الوقت من تبديل الحقائق وإقناع الخصم بضآلته الفكرية وضعف قضيته التي يطرحها تحت قبة هذا البرلمان فيخرسه للأبد !! كان يعلم بخبايا الأمور التي لا تطرح للشعب قبلها بمدة كافية ليتمكن من التعامل معها لمصلحته كارتفاع الأسعار أو طرح أراض للإستثمار أو البيع أو حتي الإتفاقات الدولية التي يكون فيها تعامل مادي أو منح يهرول للحاق بها لشفط المزيد من المنفعة المالية والاحتكار، كان يغلف كل ماسبق بغلاف قانوني زائف ولا يستطع أحد المساس به لأنه تحت طائلة الحصانة البرلمانية التي يسعي الكثيرون من الأفاقين للحصول عليها بأية ثمن !! واستمر هكذا يستمرء أي إفادة ويتلقفها من فم الجائعون والمحتاجون دون تمييز ، منها علي سبيل المثال لا الحصر ، أنشأ صحيفة يومية خاصة ودار للنشر وكان تحت زعم رعاية الموهوبين والناشئين في شتي أنواع الأدب يسلبهم إبداعهم وينسبه بكل إجرام لنفسه في مقابل قروش زهيدة تدفع لهم وعلي مضض كانوا يقبلون بها وإلا سيذهبون خلف الشمس وكان قادرا علي ذلك وكم من مؤلف صغير ثار عليه وقبل أن يتمكن من فضحه يجد نفسه خلف القضبان بأي قضية ملفقة تجعله من الضائعين سنوات ما يلبث أن ينسي هو وقضيته ، في أحد الايام فوجئ كما فوجئ الكثيرون بهبوب ثورة عارمة أطاحت بالنظام كله ، تحول لمائة وثمانون درجة لقبلة النظام الجديد ، مارس طقوسه القديمة في النفاق والتدليس ،وصب جام نفاقه علي السلطات الجديدة وتنصل تماما لكل ماهو قديم ، قاد مجموعة من المأجورين الذين لا مبدأ لهم لإظهار تعاطفه وولاءه وراحت مقالاته النارية تشعل حماس الثوار الذين رغم توجسهم منه ومعرفتهم لتاريخه القذر إلا أنهم في قرارة انفسهم استمالوا لمقولة التطهير التي ضمت العديد والعديد من الشخصيات العامة ومنهم هذا الافاق ولكن كما يقول المثل العامي ( ذيل الكلب أبدا ما يعدل ) وسرعان ما استردت قوي الظلام الكثير من مكاسبها التي فقدت شهورا وعاد كما كان بل أسوأ بعد أن خدعت الثورة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة ) 4/7/2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذيل الكلب .............!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا ما كان يتطلع للوصول إلي المراكز المرموقة ، اتسم بالذكاء والمكر منذ نعومة اظفاره ، تعلم القفز علي أقرانه بما حباه الله من دهاء ، هو سليل أسرة قروية محدودة الحال ، خرج للحياة ناقما علي الأغنياء وأصحاب النفوذ ، أبلي بلاءا حسنا في مراحل تعليمه المختلفة ، اتخذ لنفسه شعارا كان دائما نصب عينيه ، أنا ومن بعدي الطوفان ، تودد بأسلوبه المتزلف والمتسلق لأي شخص يقربه من مآربه ،كان يتخفي خلف شعارات براقة بأنه يحسن علي الفقراء والمساكين وأنه يساعد أهل بلدته في كل صغيرة وكبيرة ، كان صوتا جهوريا لمن يخوض الأنتخابات ، أو المناصب القيادية في البلدة ، سرعان ما بزغ نجمه في الأوساط الثقافية ككاتب لا يقصف له قلما , ولماذا يقصف قلم موال للسلطة والنفوذ !!وكيف يقصف قلما يمجد في السلطان كلما كتب ؟!! انتقل منذ زمن بعيد للعيش وسط غيلان البلد من أفاقين السياسة والاقتصاد وأصبح الناطق الرسمي للكثيرين منهم ،تمكن بالتدليس والخداع من الانضمام لمجلس الأمة ، وصارت له صولات وجولات حتي أنه أصبح المتحدث الرسمي للحكومة داخل البرلمان يستطيع بمهارة عجيبة وغريبة في نفس الوقت من تبديل الحقائق وإقناع الخصم بضآلته الفكرية وضعف قضيته التي يطرحها تحت قبة هذا البرلمان فيخرسه للأبد !! كان يعلم بخبايا الأمور التي لا تطرح للشعب قبلها بمدة كافية ليتمكن من التعامل معها لمصلحته كارتفاع الأسعار أو طرح أراض للإستثمار أو البيع أو حتي الإتفاقات الدولية التي يكون فيها تعامل مادي أو منح يهرول للحاق بها لشفط المزيد من المنفعة المالية والاحتكار، كان يغلف كل ماسبق بغلاف قانوني زائف ولا يستطع أحد المساس به لأنه تحت طائلة الحصانة البرلمانية التي يسعي الكثيرون من الأفاقين للحصول عليها بأية ثمن !! واستمر هكذا يستمرء أي إفادة ويتلقفها من فم الجائعون والمحتاجون دون تمييز ، منها علي سبيل المثال لا الحصر ، أنشأ صحيفة يومية خاصة ودار للنشر وكان تحت زعم رعاية الموهوبين والناشئين في شتي أنواع الأدب يسلبهم إبداعهم وينسبه بكل إجرام لنفسه في مقابل قروش زهيدة تدفع لهم وعلي مضض كانوا يقبلون بها وإلا سيذهبون خلف الشمس وكان قادرا علي ذلك وكم من مؤلف صغير ثار عليه وقبل أن يتمكن من فضحه يجد نفسه خلف القضبان بأي قضية ملفقة تجعله من الضائعين سنوات ما يلبث أن ينسي هو وقضيته ، في أحد الايام فوجئ كما فوجئ الكثيرون بهبوب ثورة عارمة أطاحت بالنظام كله ، تحول لمائة وثمانون درجة لقبلة النظام الجديد ، مارس طقوسه القديمة في النفاق والتدليس ،وصب جام نفاقه علي السلطات الجديدة وتنصل تماما لكل ماهو قديم ، قاد مجموعة من المأجورين الذين لا مبدأ لهم لإظهار تعاطفه وولاءه وراحت مقالاته النارية تشعل حماس الثوار الذين رغم توجسهم منه ومعرفتهم لتاريخه القذر إلا أنهم في قرارة انفسهم استمالوا لمقولة التطهير التي ضمت العديد والعديد من الشخصيات العامة ومنهم هذا الافاق ولكن كما يقول المثل العامي ( ذيل الكلب أبدا ما يعدل ) وسرعان ما استردت قوي الظلام الكثير من مكاسبها التي فقدت شهورا وعاد كما كان بل أسوأ بعد أن خدعت الثورة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة ) 4/7/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق