الاثنين، 18 يوليو 2016

...الطَّبيب...للشاعر الكبير...ابراهيم ذيب سليمان


الطَّبيب
أخَذَ الطَّبيبُ يَجِسُّ نَبْضي 
ثانِيا

وَرَأَيْتُهُ مُسْتَغْرِباً مِمّا بِيا
عَجِزَ الطَّبيبُ وَما دَرى ما
عِلَّتي
وَاحْتارَ في وَصْفِ الدَّواء
لِحالِيا
وَسَألْتُهُ ماذا تَرى ..؟
فأَجابَني :
صَبْراً قَليلا ً .. سَوْفَ
أفْحَصُ ثانِيا
وَقَفَ الطَّبيبُ مُتَمْتِماً في
نَفْسِهِ
وَمَشى قَليلاً .. ثُمَّ قالَ
عَلانِيا
: عِشْرونَ عاماً أوْ تَزيدُ
بِمِهْنَتي
ما قَدْ سَمِعْتُ كَما سَمِعْتُ
بِأذْنِيا
نَبْضٌ طَبيعِيٌّ .. وَلكِنْ فَجْأةً
النَّبْضُ يُصْبحُ في ثَوان ٍ
عالِيا
وَأقيسُ ثانِيَةً يَعودُ
لِوَضْعِهِ
ماذا جَرى لي هَلْ فَقَدْتُ
صَوابِيَا
فأَجَبْتُهُ قَلبي سَليمٌ إنَّما
الِعشْقُ أعْياني وَسَبَّبَ
دائِيا
إنْ كُنْتَ تَسْأَلُ عَنْ تَسارُعِ
نَبْضِهِ
سَجِّلْ لَدَيْكَ إذَنْ جَواباً
شافِيا
فَأنا فُؤادي هادِئٌ في
طَبْعِهِ
وَالَّنْبضُ عِنْدي عادَةً ..
مُتَتالِيا
وَبِلَحْظَةٍ يَزدادُ نَبْضي
سُرعَةً
إنْ مَرَّ طَيْفُ حَبيبَتي في َ
باليا

ابراهيم ذيب سليمان



0000000000000000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق