الاثنين، 18 يوليو 2016

- في الحقـــل..للشاعر الكبير...:د. وصفي حرب تيلخ


----- في الحقـــل..
شبكنـــا الأيادي عنـــد الأصيـــــلِ
-------------------------------- وسارت خطانا مــع الجدولِ

مشينــــا دقائــق كنّــــــــا بهــا
-------------------------------- نؤجّـج نار الهــــــوى الأمثل

وعرّجْـتُ بين الحقـــول قليـــلا
----------------------------- فصرنا عن الخَلق في مَعـْـــزِِل

جلســتُ علــى سندس أخضـــر
------------------------------- وقلـت:حياتي , ألا تفعلــــي

فقالت : أرى الشمس قد ودّعتْ
----------------------------- وإنــي أخـاف من المقبـــــــل

ُمن البــدر يلقي خلال الظلال
------------------------------ عيــونا تراقـــب كالعُـــــــذَّل

فقلــتُ وكفـّي إلــى كفّهـــــا:
---------------------------- دعي الخـوف عنك ولا تَحفلي

أغيثي فؤاديَ, لا تحرميــــه
---------------------------- حنانيْــكِ بالعاشـق المُثْقَـــــل

فألقــت إلـيَّ برَيْحــــانـــــة
------------------------- بناعمـــة اللمــس كالمخمــــــل

وقالت وجنبي إلى جنبهــا:
------------------------ ليَ اللــــه مـن حبّــــك المـُذْهِــل

شفاهي تناديك في لهفــــة
------------------------- فكيــف أكابـــر فـــي مـأملـــــي

فهــات اعطني قبلة كالمنى
------------------------- وقبّـــل شفـاهي ولا تبخـــــــل

فقبلتهــــا , ثمّ قبلتهـــــــا
--------------------------- وكـدنا بنــار الهـوى نصطلـــي

ظللنــا نبــادل حبّـا بحـــبّ
------------------------ علـى الرّغم مــن أعين العُـــــذّل

أفقنـا على شدَوات الطيور
--------------------------- وقـد أوشك الليل أن ينجلـــــي
فقمنـــا نغنّي كأنّـا سكارى
------------------------- وفي الجـوِّ مـن صوتها المخملي
وحان الوداع, فقالت:غـدا
----------------------- فقـلــت: منـــاي بـأن تفعـلـــــــي
------------- شعر:د. وصفي حرب تيلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق