الأحد، 12 نوفمبر 2017

اضحى الحنين منشدا،،،،للشاعر اسر فايز المحمد..

قصيدتي التي فزت بها في سجال ميدان اللاذقية للشعر العمودي  بتاريخ 5/11/2017 في مجاراة قصيدة الشاعرة ناهد شبيب على البحر الكامل بعنوان:(أضحى الحنين منشدا)

 أَضْحى الحَنينُ بِرَوْضِ قلبي مُنْشِدا
والبَينُ غَنَّى في الضُّلوعِ وَرَدَّدا

وَتَرُ الشُّجونِ تَمَوْسَقَتْ نَغماتُهُ
نَهَراً مِنَ الآلامِ فاضَ فَغَرَّدا

والزَّهرُ في الأَحْداقِ نَزَّ أَنينُهُ
فاسَّاقَطَتْ دُرَّاتُهُ فوق النَّدى

والوردُ في الصَّبَواتِ شاخَ عَبيرُهُ
فَتَمايَلَتْ في ساحِهِ قُبَلُ الرَّدى

وَنَأَى السُّرور  عَنِ الأَزاهِرِ والرُّبى
وَفَمُ الطُّيورِ عَنِ اللُّحونِ تباعَدا

وَزَهَت على جُرْحِ الصُّدودِ مَواجعٌ
فَتَناثَرَتْ كالجَمرِ في جُنْحِ المدى

وَتَعَتَّقَتْ في الرُّوحِ صَهباءُ الجَفا
وَتَلَعْثَمْتْ في الصَّدْرِ صَرْخاتُ النِّدا

يا أَيُّها الطَّيفُ المُسافِرُ خِلْسَةً
بَيْنَ الضُّلوعِ يُثيرُ أَشواقَ الصَّدى

وَيَعُبُّ مِنْ نَهرِ الحنينِ  دِنانَهُ
فَيَخُطُّ في سُهْدِ العيونِ المَوْعِدا

رُحْماكَ يا مُضْني الفُؤادِ فَإِنَّني
قَدْ هامَ طَيري واصْطِباري شُرِّدا

وأَناخَ في ساحِ الصَّبابَةِ مارِدٌ
هَتَكَ النُّهى ظُلماً فَجُنَّ وَعَربَدا

ما بالُ خِلًّ في الغَرامِ تَمَرَّدا
أفنى جُفوني في السُّهادِ وَبَدَّدا

وَرَسَا بميناءِ الفُؤادِ قَصيدَةً
في بَحرِها هامَ الضِّياءُ مُوَحِّدا

(الله أَكْبَرُ ) ما أُحَيلى طَيْفَكُم
يا مَنْ سَكَبْتُمْ في الحنايا مَوقِدا

وزَرَعْتُمُ في خافِقي  شَجَرَ النَّوى
وَرَشَشْتُمُ في سُهْدِ جَفني إِثْمِدا

وَحَرَقْتُمُ مِنْ صَدِّكُمْ نارَ الجوى
و جَعَلْتُموني مَحضَ وَهْمٍ في سُدى

إِنِّي -وَرُغْمَ الصَّدِّ فَتَّتَ مُهْجَتي-
مازِلْتُ أَرجو  مِنْ وِصالِكِ مَوْردا

لِأَعُبَّ مِنْ لُعْسِ الشِّفاهِ رَحيقَها
وَأعومَ في بَحْرِ العُيونِ مُغَرِّدا

.... ياسر فايز المحمد... سوريا-حماة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق