الأربعاء، 25 مارس 2020

بقلمي (عبد الحكيم المرادي) .. محالُ أنسى

------------
بقلمي (عبد الحكيم المرادي)
..... …. محالُ أنسى….
ما غابتِ الشَّامُ عَنْ بالي و وجداني
و لمْ تَبتْ لحظةً في طَيِّ نسياني

الشَّامَ أنْسَى !!! و مازالتْ فراقِدُها
تُضيئُ رغمَ حلوكِ الليلِ أزماني

الشَّامَ أنْسَى !!! و قَدْ أروتْ سحائبُها
في سالِفِ الدَّهرِ صَحرائي و أفناني

محالُ أنْسَى و قدْ ضَمَّتْ جوانبُها
قلبي إليها و صارتْ مَوطني الثّاني

هذي هِيَ الشَّامُ .. إنْ جارَ الطُّغاةُ بها
تضَلَُّ حاضرةً في كُلِّ أحياني

--------
---------

لكنَّني يا (دمشقَ) العزِّ مُرتحِلٌ
مِثلَ الغريبِ على أجْناحِ أشجاني

تطوفُ كُلَّ بلادِ العُرْبِ راحلتي
بحثاً عَنِ العُرْبِ في أشباهِ عُربانِ!!!

تُسابِقُ الرِّيحَ إنْ أرْخَتْ أعنَّتها
و لمْ تَجدْ غيرَ أطلالٍ و جثمانِ

أينَ اختفتْ يا شفاهَ الأمسِ حاظرةٌ
ردَّتْ سُّؤالي بِسُؤلٍ.. أينَ عنواني ؟؟

يا سائلي اليومَ عنْ أرضٍ مبعثَرةٍ
ما بينَ(روسي)و(صهيوني)و (إيراني)

لا تسألنَّ و قدْ جفَّتْ صحائفُنا
لوكانَ في حاضري مُفْتي..لأفتاني

دِمشقُ… لوكانَ (مروانٌ) بساحَتنا
لَمَا غَدونا قطيعاً بينَ ذؤبانِ

و ما استَبَدَّتْ بنا أيدٍ مُخَضَّبَةٍ
مِنْ دَمِّنا ..ما نَمَتْ أنيابُ عدوانِ

ما باعتِ القدسَ في الأسواقِ أقنعةٌ
منسوجةٌ مِنْ فِرا (أذنابِ) شيطانِ

(تَمكيجتْ) أوجهٌ شوهاءُ و احتشدتْ
خلفَ السَّتائرِ خوفَ المَسِّ و الجانِ

و اشهرتْ مِنْ سيوفِ الذُّلِّ أربعةً
ما جُرِّدتْ للعِدا…. لكنْ لإخوانِ !!!!
-----
-----

دِمشقُ.. كمْ تَبْلُغُ الأعرابُ إنْ حُصِيَتْ؟!!
--خَلْقاً كثيراً بلا نابٍ و أسنانِ

و المسلمونَ و إنْ و لَّوا وجوهَهُمْ
شَطرَ (الحرامِ) لصلُّوا خلفَ كُهَّانِ

ما عادَ للسيفِ بعَدَ اليومِ مِنْ جَلَدٍ
كالعودِ مُلْقى على أعتابِ خُذلانِ

في محبسِ الجُبنِ كمْ أمستْ ذؤابَتُهُ
تَحِنُّ شوقاً لِضَرَّابٍ و طَعَّانِ

و الحاكمونَ و إنْ ثارتَ حماسَتُهمْ
صاروا رماداً..و هذا دأبُ خُوَّانِ

لا خيرَ فيهمْ و لا فينا إذا نُسيتْ
آياتُ سورةِ (أنفالٍ) و (فرقانِ)

عوداً إلى (اللهِ) في سِرٍّ و في عَلَنٍ
مَعيَّةُ (اللهِ) تُغني أهْلَ إيمانِ

مَنْ ينصرِ (اللهُ) لنْ يُغلبْ..لو اجتمعتْ
عليهِ أحقادُ (تلمودٍ) و (صلبانِ)

# عبد الحكيم المرادي / اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق