ترتيلُ الشموع
يُناجيكَ همسٌ في المساءِ جزوعُ
وأنتَ لشباكِ السُّهادِ دموعُ
وتُبحرُ في الأحلامِ أفْقًا و نجمةً
وقلبُكَ مع صاري الشراعِ يضيعُ
و تخشى نِزالاتِ الرياحِ ولُجِّها
وللموجِ سيفٌ في الرمالِ صريعُ
يُرافِقُ جُنْحاكَ النوارسَ رِحلةً
وتأتيكَ من زُرْقِ السماءِ ضُلوعُ
وتَرقصُ بالذكرى أظِلَّةُ نخلةٍ
تحِنُّ لخصرِ الودِّ فيكَ جذوعُ
ويقترحُ الليلُ السكونَ مَعابداً
وتقرأُ ترتيلَ الفؤادِ شموعُ
وتحرِقُ غاباتٍ لترقى دخانَها
ويكفيك خيطٌ من سُهاكِ رفيعُ
رسائلُكَ المصبوبةُ اليومَ في السما
بريدٌ لبرقِ المُستهامِ سريعُ
وللبوحِ عندَ الفجْرِ مُرتَشفُ الندى
وصوتٌ لِسِحْرِ السوسناتِ مُذيعُ
روابٍ يوافيها السحابُ بعينه
وتخضرُّ من عينيكِ فيهِ رُبوعُ
وكم مرًَةٍ مشّاهُ حُلْمٌ بيمِّٓهِ
وعمَّدَهُ بالفرقدينِ يسوعُ !
هُوَ الحُبُّ يقتاتُ البزوغَ وكُلَّما
جنحنا إليهِ بالشروقِ نجوعُ
طريقٌ لرُوَّادِ الرمادِ تؤمُّهُ
وليس لهُ في العاشقينَ رُجوعُ
تُرفْرِفُ خلفَ الأغنياتِ فراشةً
وعزفَُك ما بينَ الحروفِ بديعُ
سيكشِفُك اللحنُ المُواتي حفيفَهُ
وطيرٌ بأوتارِ الخفوقِ ضليعُ
تُهدْهِدُ زهْراتِ الكلامِ أصابعٌ
و يُبعثُ منها لليراعِ رضيعُ
فرشتَ رُموشَ السنبلاتِ قصيدةً
وراقَ بها للقافيات ِ هُجوعُ
تجاوزتَ صفوَ الماءِ صَبّاً وشاعراً
و وصفُكَ ما بعدَ السرابِ منيعُ
هنا يَصِلُ الحرفُ البداياتِ ذَرّةً
ويفنى ... ويبقى في الشعاعِ شروعُ
ومهما تلبَّسْتُ الحريرَ مباهِجاً
يظلَّ الى الصوفِ القديمِ نُزوعُ
سأزرعُ في تُربي الحنايا شتائِلاً
لتلمعَ في صدرِ الهُواةِ دُروعُ
وَضَعتَ ببابِ الشِعرِ قُفلاً مُذَهَّباً
تباركَ فيه مُبْصِرٌ و سميعُ .
وأنتَ لشباكِ السُّهادِ دموعُ
وتُبحرُ في الأحلامِ أفْقًا و نجمةً
وقلبُكَ مع صاري الشراعِ يضيعُ
و تخشى نِزالاتِ الرياحِ ولُجِّها
وللموجِ سيفٌ في الرمالِ صريعُ
يُرافِقُ جُنْحاكَ النوارسَ رِحلةً
وتأتيكَ من زُرْقِ السماءِ ضُلوعُ
وتَرقصُ بالذكرى أظِلَّةُ نخلةٍ
تحِنُّ لخصرِ الودِّ فيكَ جذوعُ
ويقترحُ الليلُ السكونَ مَعابداً
وتقرأُ ترتيلَ الفؤادِ شموعُ
وتحرِقُ غاباتٍ لترقى دخانَها
ويكفيك خيطٌ من سُهاكِ رفيعُ
رسائلُكَ المصبوبةُ اليومَ في السما
بريدٌ لبرقِ المُستهامِ سريعُ
وللبوحِ عندَ الفجْرِ مُرتَشفُ الندى
وصوتٌ لِسِحْرِ السوسناتِ مُذيعُ
روابٍ يوافيها السحابُ بعينه
وتخضرُّ من عينيكِ فيهِ رُبوعُ
وكم مرًَةٍ مشّاهُ حُلْمٌ بيمِّٓهِ
وعمَّدَهُ بالفرقدينِ يسوعُ !
هُوَ الحُبُّ يقتاتُ البزوغَ وكُلَّما
جنحنا إليهِ بالشروقِ نجوعُ
طريقٌ لرُوَّادِ الرمادِ تؤمُّهُ
وليس لهُ في العاشقينَ رُجوعُ
تُرفْرِفُ خلفَ الأغنياتِ فراشةً
وعزفَُك ما بينَ الحروفِ بديعُ
سيكشِفُك اللحنُ المُواتي حفيفَهُ
وطيرٌ بأوتارِ الخفوقِ ضليعُ
تُهدْهِدُ زهْراتِ الكلامِ أصابعٌ
و يُبعثُ منها لليراعِ رضيعُ
فرشتَ رُموشَ السنبلاتِ قصيدةً
وراقَ بها للقافيات ِ هُجوعُ
تجاوزتَ صفوَ الماءِ صَبّاً وشاعراً
و وصفُكَ ما بعدَ السرابِ منيعُ
هنا يَصِلُ الحرفُ البداياتِ ذَرّةً
ويفنى ... ويبقى في الشعاعِ شروعُ
ومهما تلبَّسْتُ الحريرَ مباهِجاً
يظلَّ الى الصوفِ القديمِ نُزوعُ
سأزرعُ في تُربي الحنايا شتائِلاً
لتلمعَ في صدرِ الهُواةِ دُروعُ
وَضَعتَ ببابِ الشِعرِ قُفلاً مُذَهَّباً
تباركَ فيه مُبْصِرٌ و سميعُ .
محمد علي الشعار
2-12-2018
2-12-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق