الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

شفيق العطاونة /////////////////////////////////////اللغة العربية في عيدها

اللغة العربية في عيدها
محبوبتي أُمُّ الّلغاتِ
هيَ في الدُّنا أحلى الهِباتِ
قد شُرِّفَتْ بالذِّكْرِ حتما
وتجذّرتْ كالباسقاتِ

هي أمُّنا بالفخرِ قامتْ
هي درْبُنا نحْوَ الحياةِ

هي شمسُ دنيانا تجلّتْ
وتعطّرت بالأمنياتِ

غيداءُ مادتْ ثُمَّ طابتْ
كرُضاب ثغْرِ الغانياتِ

مهما يطولُ العهدُ تبقى
-هي- ملتقًى للمَكرُماتِ

هي ظِئْرُ من يبغي رِواءً
و شفاءُ سُقْمِ الكائناتِ

هيَ كالجبالِ الشُّمِّ لمّا
قدْ سامَها بعضُ البُغاةِ

وقفَتْ تنافِحُ عن بنيها
رَغْمَ النّوى والعاتياتِ

هيَ بينَنا نفَحَاتُ عِشْقٍ
هيَ خيرُ زادٍ للأُباةِ

مَنْ رامَها بالسّوءِ يَصْلى
نيرانَها والعاصفاتِ

ومَنِ اصْطَفَتْهُ تفتديهِ
فكأنها طَوْقُ النّجَاةِ

وإذا دَهاكَ الخَطْبُ يومًا
هِيَ كالظّلالِ الوارِفاتِ

تُهديكَ شَهدًا مِنْ قَفيرٍ
تَرويكَ من ماءٍ فُرَاتِ

مَنْ مِثْلُ أُمٍّ قدْ تعالَتْ
وتسَامقَتْ رغْم العُداةِ


شفيق العطاونة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق