الأحد، 23 ديسمبر 2018

Adnan Alhammady //////////////////////////////////////////// #بَحثاً_عَن_أَمَان

قَدَرٌ بِأنْ أَرعَى النجومَ و أسهرا
و أكونَ في زمنِ المواجعِ مَنبَرا
و تَجِفَّ في ليلِ اصطباري عبرةٌ
و على رصيفِ الشوقِ ذُبتُ تَصَبُّرا

وُلِدَتْ حروفي في المحالِ و أَورَقَتْ
حُبّاً و ساقتْ خَطوِيَ المُتَعَثِّرا

ما زارني شيطانُ شعري مرةً
إِلَّا عَنِ الأملِ المُغَرِّدِ أسفرا

أطوي مسافاتي و أنشدُ عالماً
فيه السعادةُ بالأماني تُشتَرَى

و على ضفافِ الحزنِ أطبعُ بسمةً
و أفيضُ غيثاً بالمحبةِ أَمطَرَا

الحرفُ شرياني و نبضي و الرؤى
تَغذُوهُ آمالي فَيَجري أَنهُرا

أَهدَيتُهُ سودَ الصَّحائِفِ فاستوى
في ظُلمَةِ الأوجاعِ بدراً نَيِّرا

لَوَّنتُهُ بالحبِّ طيفاً أبيضاً
و رَسَمتُهُ بالصبر درباً أخضرا

أنـا يومَ عانَقتُ القصيدةَ لامَسَتْ
قلبي فَ رَقَّ و كادَ أنْ يَتَفَطَّرا

ما كُنتُ أَحسَبُني من الطينِ الذي
إِنْ مَرَّ ذُو عَصفٍ قسا و تَحَجَّرا

لكِنَّنِي كَالطَّلِّ وافى ربوةً
ظَمآى فَأَهداها الرَّبيعَ و أزهرا

أمسكتُ قرطاسي و قلباً موجعاً
و مَدَدتُ جسراً للهنا كي يَعبُرا

و بَسَطتُ للآمالِ كفَّ مؤانسٍ
تسقي جميلَ الحلمِ حتى يكبرا

مازلتُ بحاراً أسافرُ بالمنى
و أجوبُ بحثاً عن أمانٍ أَبحُرا

طَهَّرتُ بالحرفِ المُقَدَّسِ أَسطُري
يا بُؤسَ حرفٍ لا يُطَهِّرُ أَسطُرا

عدنان الحمادي 2018/12/21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق