الجمعة، 13 أكتوبر 2017

محمد علقم / الصياد

الصياد
..........
مـا للبـلابــل اليـوم لا تصـدحُ
إنْ غـردت شـدوهـا لا يُفـرحُ
الحــزن بــان كـأنّ بهــا علّـة
والحَبُّ منثوروالأفنان تَطرحُ

والماء ينعـش الفؤاد بنسيـابه
فسبحان المبدع يعطي ويمنح

والجو بهيٌ والشمس مشرقـة
يشفي السقيم به الطبّ يَنصحُ

سرب من الحمـام في خميلة
والمنظر خلاب كأنه مسرح

والنفس إنْ تعودت تسـاءلـت
مابال الطيورلاتحلق وتمرحُ

إنّ المكـان يســرّ مــن رأى
إنْ كـان لا يليـق عنه تنـزحُ

أم الـزمـان كـان لهـا غـادرا
بيّـت لهـا فتكسـرت الأجنـحُ

راقبــت المكـان فـــراعنــي
صيـاد بــالبنـدقيــة يســـرحُ

فـأطلـق مقــذوفـا مـن آلتــه
وإذ طيـر بالأرض يُطــرح

أيقنت أنّ الضميرفي إجازة
وأنّ الطيربالإحساس يُفصحُ

إنّ الطيــور تشعـر بغيـرهـا
حينمـا الصياد لجنسها يَذبـحُ

تلك المشـاعـر في الكائنـات
بينماالمرءعن أخيه لايَصفحُ

رباه علّمتنا لكن الطغاةدأبهم
ظلم العبـاد همهـم المصـالح

لا يعـرفـون معنـى الأخـوة
طـوبى لمـن اليـوم يسـامـح

محمد علقم/13/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق