----------------- تُزاحِمُني القوافي -----------------------
بكأس الوجدِ من شَهدٍ سقاني..... وَمِن حِلَلِ الهوى طيباً كَساني
وقد أرخَتْ بحورُ الشعر بَوْحي....... تُفـاخِرُ بالزّمان وبالمكانِ
تُزاحِمُني القوافي في ذُهولٍ ....... كأَنّي حينَ أَكتُبُ في امتِحان
فَألتمسُ الجَمالَ بكلِّ بَيتٍ .............وأغرِفُ مِن مناهِلِها بَياني
لحَسناءَ البَوادي زادَ شوقي ............ أراها نَجمةً بين الحِسان
كتبتُ الشعرَ فيها حينَ جاءَت ........ بهودجِها تُسابقُها الغوانِي
هي البدرُ الذي ما انفكِّ يوماً ........... يُسامِرُني بأوتارِ الكمان
تُساجِلُني بِأبياتٍ حِسانٍ ............... تُصَوِّرُها سريعاً في ثوانٍ
وَضَعْتُ على مُحيّاها وِساماً ............ يزيدُ تَوَهُّجاً في كلِّ آن
وعِقداً من جواهرَ نادراتٍ ...........نَقشتُ عليهِ بالسَّبعِ المثاني
وتَجفُلُ حين تُدركُها حُروفي ......... فتُمعنُ بالنّوى قبلَ التّدانِي
تُحيّرُني بِحُسنٍ فاقَ وَصفي ....... ولحظُ العينِ حينَ بَدا سَباني
شموخٌ مازَجَ الألحانَ حتّى ........... تداخَلَتِ المَعالي بالمعانِي
أنَختُ لها الرِّكابَ وذاكَ مِنّي....... لِتَسبِقَني فَتكسَبَ في الرّهان
رمى الشعراءُ فيها كلَّ وَصفٍ ..... وكانَ الوصفُ منّي باتّزان
رأيتُ الدّمعَ خَضّلَ مُقلتَيها ............... تُداعِبُه بشوقٍ وَجنتان
رَمَت روحي بسهمٍ مِن هواها .. وما بَرِحَـت تُنافِسُ في الطّعان
فقلتُ مُداعباً أأردتِ قَتلي ........... أَجابَت بل رميتُ به جِناني
نسائمُ رُوحِها تَجتاحُ روحي .....وجَيشُ الشَّوق في وَلَهٍ غزاني
أراها إنْ كتبتُ لَها حُروفي .......... كعصفورٍ يزقزق بامتِنانِ
وأعصِرُ مِن رَحيق الزَّهرِ عِطراً... لَعَلَّ الطِّيبَ أبلَغُ من لِساني
وقالَت عندَما خَجلَت فمالَت.. .........وحُمرَةُ خدّها كالأرجوان
حبيبَ القلبِ لو أفنيتُ عُمري .......بقولِ الشِّعر فيكَ لَمَا كفاني
-----------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق