قصة
رسالة إلى أمي
لم تصدق عيناها الصغيرتان وهما تريان وجه أمها يسدل عليه غطاء أبيض يخفيها وتوضع على نعش يحمل على اﻷكتاف، غادر به حاملوه بإتجاه وجهة غير معلومة.
-ما الذي يحدث؟!!
عقلها الصغير ﻻ يستوعب تلك اﻷحداث المتسارعة، كانت أمها في فراشها تنام بجوارها تستيقظ صباحا على قبﻻتها الحنونة وهمساتها المرحة ، لكن ذاك الصباح كان مختلفا غائما حزينا يبكي بزخات بللت أديم اﻷرض ، لم تستيقظ فيه أمها نادتها كثيرا لم تسمعها بكت لعلها تفتح عينيها وتحضنها لكنها لم تستجب ظلت صامتة ساكنة.
-مابها؟!
-ما الم بها؟!
-لماذا لم تستيقظ أمي؟!
تلك أسئلتها الصغيرة حملتها بلهفتها الكبيرة لمن حولها لم تلق إجابة سوى عبارة {سافرت أمك الى السماء}، إجابتهم لم تقنعها لم تصدقها.
-كيف سافرت الى السماء وهي لم تبرح مكانها؟!!
-هي لم تركب الطائرة التي وعدتها أنهما ستركبانها معا؟!!
ﻻ احد يجيبها الكل عنها مشغول.
إنزوت في ركن من أركان المنزل باكية تخنقها الشهقة وتتساءل في نفسها
-كيف منعوها من مرافقة أمها عند الخروج؟!
-لماذا حملوها ولم تسر على قدميها؟ وكيف ترحل من دونها؟!!
-متى ستعود؟ أستأتي قبل الليل؟؟
نعم يجب أن تعود قبل الليل فذراع من ستتوسد حينما يخالجها الكرى؟؟
وفي حضن من ستختبئ حينما ينتشر الظﻻم؟؟
مر الوقت بطيئا ثقيﻻ تجلد قلبها الصغير سياط صقيع اليتم ﻻ قبلة تدفئها ﻻ حضن يؤيها وقد حل الليل ببرده وظﻻمه يستفرد بها وحيدة خائفة يفتك بها الحزن واﻻلم.
لمحت قطعة طبشور حملته رسمت به ظﻻ ﻷمها واختبأت فيه عل الظل من الظﻻم يحميها من البرد يدفئها وكتبت لها رسالة خطها نبض القلب ودمع العين ، رسالة لم يقرأها احد مع أنها منقوشة في عينيها الكسيرة.
- أماه، لما ذهبت وتركتيني؟!!
لوعة الفراق تقتلني وصقيع اليتم يدميني.
-من لي سواك يا أمي إن خاصمتني اﻷيام يحميني؟!!
-ياأمي حضنك أشتاقه يشتاقني من به يﻻقيني؟!!
السماء رحبة يا أمي خذيني إليك دفئيني بحنانك بابتسامتك فبرد زحام اليتم في قلبي يقطع أوصالي يخنق أنفاسي.
-أماه ما قيمة الحياة وأنفاسك غادرتها؟!
-ما قيمة القلب ونبضك ليس فيه؟!
-ما قيمة الورد وعطرك فارقه؟!
أحن إليك يا أمي فرسمتك ﻷحتمي بظلك من هجير الحرمان آوي الى رسمك يحضنني الحنين واﻷنين.
أماه ناديني من عليائك، أسمعيني صوتك كي آتي إليك، إشتقت لعينيك وإبتسامة الفجر على شفتيك ، أماه ناديني فليس لي سوى حضنك يسكنني.
شريدة من دونك يا أمي تتقاذفني اﻷيام يعصرني اليتم يصفعني الحرمان، شريدة يا أمي ﻻ حضن يؤيني ﻻ حب يؤنسني.
القمر يا أمي بﻻ ضياء والشمس ما عادت تشرق والعصافير نسيت كل اﻷلحان.
غيابك يا أمي أطفأ ضوء النجوم ما ترك غير ظلمة تحفني تسكنني تسرق مني حلو المعاني، عودي يا أمي عودي......أو فلتأخذيني إشتقت إليك والى السماء التي تؤيك.
رسالة إلى أمي
لم تصدق عيناها الصغيرتان وهما تريان وجه أمها يسدل عليه غطاء أبيض يخفيها وتوضع على نعش يحمل على اﻷكتاف، غادر به حاملوه بإتجاه وجهة غير معلومة.
-ما الذي يحدث؟!!
عقلها الصغير ﻻ يستوعب تلك اﻷحداث المتسارعة، كانت أمها في فراشها تنام بجوارها تستيقظ صباحا على قبﻻتها الحنونة وهمساتها المرحة ، لكن ذاك الصباح كان مختلفا غائما حزينا يبكي بزخات بللت أديم اﻷرض ، لم تستيقظ فيه أمها نادتها كثيرا لم تسمعها بكت لعلها تفتح عينيها وتحضنها لكنها لم تستجب ظلت صامتة ساكنة.
-مابها؟!
-ما الم بها؟!
-لماذا لم تستيقظ أمي؟!
تلك أسئلتها الصغيرة حملتها بلهفتها الكبيرة لمن حولها لم تلق إجابة سوى عبارة {سافرت أمك الى السماء}، إجابتهم لم تقنعها لم تصدقها.
-كيف سافرت الى السماء وهي لم تبرح مكانها؟!!
-هي لم تركب الطائرة التي وعدتها أنهما ستركبانها معا؟!!
ﻻ احد يجيبها الكل عنها مشغول.
إنزوت في ركن من أركان المنزل باكية تخنقها الشهقة وتتساءل في نفسها
-كيف منعوها من مرافقة أمها عند الخروج؟!
-لماذا حملوها ولم تسر على قدميها؟ وكيف ترحل من دونها؟!!
-متى ستعود؟ أستأتي قبل الليل؟؟
نعم يجب أن تعود قبل الليل فذراع من ستتوسد حينما يخالجها الكرى؟؟
وفي حضن من ستختبئ حينما ينتشر الظﻻم؟؟
مر الوقت بطيئا ثقيﻻ تجلد قلبها الصغير سياط صقيع اليتم ﻻ قبلة تدفئها ﻻ حضن يؤيها وقد حل الليل ببرده وظﻻمه يستفرد بها وحيدة خائفة يفتك بها الحزن واﻻلم.
لمحت قطعة طبشور حملته رسمت به ظﻻ ﻷمها واختبأت فيه عل الظل من الظﻻم يحميها من البرد يدفئها وكتبت لها رسالة خطها نبض القلب ودمع العين ، رسالة لم يقرأها احد مع أنها منقوشة في عينيها الكسيرة.
- أماه، لما ذهبت وتركتيني؟!!
لوعة الفراق تقتلني وصقيع اليتم يدميني.
-من لي سواك يا أمي إن خاصمتني اﻷيام يحميني؟!!
-ياأمي حضنك أشتاقه يشتاقني من به يﻻقيني؟!!
السماء رحبة يا أمي خذيني إليك دفئيني بحنانك بابتسامتك فبرد زحام اليتم في قلبي يقطع أوصالي يخنق أنفاسي.
-أماه ما قيمة الحياة وأنفاسك غادرتها؟!
-ما قيمة القلب ونبضك ليس فيه؟!
-ما قيمة الورد وعطرك فارقه؟!
أحن إليك يا أمي فرسمتك ﻷحتمي بظلك من هجير الحرمان آوي الى رسمك يحضنني الحنين واﻷنين.
أماه ناديني من عليائك، أسمعيني صوتك كي آتي إليك، إشتقت لعينيك وإبتسامة الفجر على شفتيك ، أماه ناديني فليس لي سوى حضنك يسكنني.
شريدة من دونك يا أمي تتقاذفني اﻷيام يعصرني اليتم يصفعني الحرمان، شريدة يا أمي ﻻ حضن يؤيني ﻻ حب يؤنسني.
القمر يا أمي بﻻ ضياء والشمس ما عادت تشرق والعصافير نسيت كل اﻷلحان.
غيابك يا أمي أطفأ ضوء النجوم ما ترك غير ظلمة تحفني تسكنني تسرق مني حلو المعاني، عودي يا أمي عودي......أو فلتأخذيني إشتقت إليك والى السماء التي تؤيك.
سميرة منصور// المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق