بحر القوافي
أيُّها العائِمُ في بَحرِ القَوافي
تَعشَقُ الشِّعرَ وَحُلوَ الكَلِماتِ
تَعشَقُ الشِّعرَ وَحُلوَ الكَلِماتِ
فَمَتى تَرسو بِروحي وَتُوافي
مِنْ شَذا عِطرِكَ أحلى النَّسَماتِ
فَشَدى البُلبُلُ غَنّى لأنيني
وَشَجاني بِجَميلِ الأُغنِياتِ
يَسكُبُ الألحانَ في تِلكَ الرَّوابي
مَلأَ الأجواءَ صََفوُ النَّغَماتِ
وَمَلا الأقداحَ تِرياقُ هَوانا
كُلَّما أفرَغَ كَأساً قالَ هاتِ
حينما يُدرِكُها الغافِلُ يَصحو
لَملَمَ الفَجرُ بَقايا الأُمسِياتِ
ولَكَ الأشواقُ تُضْنيني حَنيناً
تُلهِبُ الخَدَّ بِفَيضِ العَبَراتِ
أيُّها العائِمُ لا تَرْسُ بَعيداً
أُغرِزِ المِرساةَ رِفقاً بأناةِ
إنْ بِقَلبي أو بِروحي لا أُبالي
إنَّني في الصَّبرِ ضَيَّعتُ حَياتي
ظامِئُ الأرواحِ لا يُروى بِطَلٍّ
أسقِني ثَجّاجَ ماءِ المُعصِراتِ
هَلْ تَراني قاطِعاً مِنْكَ رَجائي
أشعَلَ القَلبُ لَهيبَ الحَسَراتِ
فَكَليمُ الحُبِّ يُبقي كُلَّ جُرحٍ
نازِفاً مِنهُ رحيقَ الذِّكرَياتِ
أينَ ضاعَ الوُدُّ يامَنْ في هَواهُ
كانَ لي عِندَ الجَوى حَبلَ النَّجاةِ
كَمْ تَعاهَدنا وقُلنا سَوفَ نَبقى
في وِصالٍ رَغمَ كُلِّ العَثَراتِ
يا حَبيبي ضَيَّعَ الدَّهرُ عُهودي
كَيفَ أحيا في سَرابِ الأُمنِياتِ
فَالجَفا نارٌ بِقَلبي أجَّجَتها
ذِكرَياتٌ فَضَحَتها صَرَخاتي
جِئْتَ تَروي بِدُموعي ما تَبَقّى
في خَيالي مِنْ نَسيمِ الشُّرُفاتِ
حَيثُما كُنتُ أُناجيكَ وَقَلبي
ليسَ يَهوى غَيرَ تِلكَ القَسَماتِ
كَيفَ أسْلو لِضِياءٍ في اللَّيالي
كَشُموسٍ مِنْ بَريقِ البَسَماتِ
أُدنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي بِحَنانٍ
رُبَّما بَدَّدتَ عَتْمَ الظُّلُماتِ
م.بكري دباس
مِنْ شَذا عِطرِكَ أحلى النَّسَماتِ
فَشَدى البُلبُلُ غَنّى لأنيني
وَشَجاني بِجَميلِ الأُغنِياتِ
يَسكُبُ الألحانَ في تِلكَ الرَّوابي
مَلأَ الأجواءَ صََفوُ النَّغَماتِ
وَمَلا الأقداحَ تِرياقُ هَوانا
كُلَّما أفرَغَ كَأساً قالَ هاتِ
حينما يُدرِكُها الغافِلُ يَصحو
لَملَمَ الفَجرُ بَقايا الأُمسِياتِ
ولَكَ الأشواقُ تُضْنيني حَنيناً
تُلهِبُ الخَدَّ بِفَيضِ العَبَراتِ
أيُّها العائِمُ لا تَرْسُ بَعيداً
أُغرِزِ المِرساةَ رِفقاً بأناةِ
إنْ بِقَلبي أو بِروحي لا أُبالي
إنَّني في الصَّبرِ ضَيَّعتُ حَياتي
ظامِئُ الأرواحِ لا يُروى بِطَلٍّ
أسقِني ثَجّاجَ ماءِ المُعصِراتِ
هَلْ تَراني قاطِعاً مِنْكَ رَجائي
أشعَلَ القَلبُ لَهيبَ الحَسَراتِ
فَكَليمُ الحُبِّ يُبقي كُلَّ جُرحٍ
نازِفاً مِنهُ رحيقَ الذِّكرَياتِ
أينَ ضاعَ الوُدُّ يامَنْ في هَواهُ
كانَ لي عِندَ الجَوى حَبلَ النَّجاةِ
كَمْ تَعاهَدنا وقُلنا سَوفَ نَبقى
في وِصالٍ رَغمَ كُلِّ العَثَراتِ
يا حَبيبي ضَيَّعَ الدَّهرُ عُهودي
كَيفَ أحيا في سَرابِ الأُمنِياتِ
فَالجَفا نارٌ بِقَلبي أجَّجَتها
ذِكرَياتٌ فَضَحَتها صَرَخاتي
جِئْتَ تَروي بِدُموعي ما تَبَقّى
في خَيالي مِنْ نَسيمِ الشُّرُفاتِ
حَيثُما كُنتُ أُناجيكَ وَقَلبي
ليسَ يَهوى غَيرَ تِلكَ القَسَماتِ
كَيفَ أسْلو لِضِياءٍ في اللَّيالي
كَشُموسٍ مِنْ بَريقِ البَسَماتِ
أُدنُ مِنّي وَاحْتَضِنّي بِحَنانٍ
رُبَّما بَدَّدتَ عَتْمَ الظُّلُماتِ
م.بكري دباس